بقلم - يوسف بلحوجي
رفض لاعبو النادي المكناسي إجراء مباراة اليوم ضد أولمبيك اليوسفية، وبذلك تصبح كذبة أبريل حقيقة.
لكن هل من حق اللاعبين القيام بهذا الفعل؟ فعل أساء للاعبين بالدرجة الأولى، وأساء لتاريخ الكوديم، وأساء للرياضة عامة، وأساء للحاضرة الإسماعيلية، وأساء لتاريخ هذه المدينة العريقة وحضارتها وموروثها المادي واللا مادي.
من حق اللاعبين المطالبة بحقوقهم طبقا للعقد الذي يجمعهم مع النادي ، لكن ليس من حقهم الامتناع عن التداريب أو رفض إجراء مباراة رسمية وإدخال الحزن إلى كل بيت كوديمي حتى لا أقول مكناسي.
إن ما أقدم عليه اللاعبون من فعل مغامرة غير محسوبة العواقب، وتجعل الجميع موضع مسائلة قانونية لإن هناك مساطر قانونية وجب اتباعها ومنصوص عليها في النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من بينها لجنة فض النزاعات تصدر عنها أحكام ابتدائية ثم استئنافية وبعد ذلك يمكن للمشتكي إذا لم يرقه الحكم التوجه إلى الفيفا أو طاس.
لكل هذا وذاك وكيفما كانت الأسباب والمسببات، والدوافع التي يتفهمها الجميع إلا أن الحدث مس وجدان وكينونة الكوديميين، لذلك على المكتب المسير أن يتخذ الإجراءات والتدابير القانونية، و أن يتحمل مسؤوليته أمام الرأي العام الرياضي وأمام ساكنة هذه المدينة التاريخية المعطاءة.