"تكافؤ الفرص"

الدار البيضاء اليوم  -

تكافؤ الفرص

بقلم - جمال اسطيفي

قبل اختتام منافسات الموسم الكروي ثمة الكثير من الكلام والاتهامات والحديث عن ضرورة تكافؤ الفرص، وايضا عن البرمجة..
وقد برز ذلك من خلال المراسلة التي بعتث بها إدارة الرجاء لعبد الرحمان البكاوي والتي طالبت من خلالها ببرمجة الجولتين 29 و30 بعد إجراء جميع المباريات المؤجلة، وأيضا من خلال مراسلة المغرب التطواني للجامعة والتي تطالب بفتح تحقيق في مباراة فريقي الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد، لأن الأخير سهل مهمة الفريق المراكشي الذي فاز بأربعة أهداف لواحد.
الرسالة التي وجهتها إدارة الرجاء معقولة ومنطقية، والاحتجاج مبرر، تماما كما أنه من حق فريقي الوداد ونهضة بركان ان يهيئا لمباراتيهما النهائيتين لدوري الأبطال والكاف في أفضل الظروف، مثلما استفاد من ذلك الرجاء وهو يلعب نهائي الكاف او هو يخوض نهائي كأس السوبر.
لذلك، فقد كان امام البرمجة حل معقول من خلال برمجة مباراة الوداد وأولمبيك خريبكة، وانتظار إجراء مباراتي ذهاب وإياب المسابقتين الإفريقيتين لإجراء الدورتين 29 و30 في نفس التوقيت..
رسالة المغرب التطواني المطالبة بفتح تحقيق عاجل قبل برمجة الجولتين المقبلتين لها ايضا ما يبررها، خصوصا أن شاهدنا كيف جرت المباراة وتفاصيلها البهلوانية..
بيد أن الحديث عن تكافؤ الفرص يجب الا يكون مناسباتيا، بل إنه يجب أن يكون ضمن مشهد كامل يضمن هذا التكافؤ بين الجميع وينتصر للافضل، وليس لأسماء النوادي.
تكافؤ الفرص يجب ان يكون من خلال برمجة عادلة ومضبوطة، وان تتحمل الفرق التي ستشارك عربيا وافريقيا مسؤولياتها بدل أن تطالب في كل مرة تاجيل مبارياتها، وهو ما يفرض دفتر تحملات واضح يتم توقيعه قبل انطلاقة كل موسم..
تكافؤ الفرص يفرض ايضا ان يشارك الأفضل رياضيا في المسابقة العربية، لا ان توجه الدعوات لأندية دون اخرى تحت ذريعة الجماهيرية، فهذا ليس عدلا.
تكافؤ الفرص يجب ان يكون ايضا على مستوى لجنة مراقبة مالية الأندية والا يسمح لمن ليس لديه توازن مالي بإبرام الصفقات مع اللاعبين.
تكافؤ الفرص يفرض على وزارة الداخلية أن تدعم جميع الفرق بشكل متساو لا ناديا او ناديين فقط، فالأمر يتعلق بمال عمومي، وليس بمال خاص..
تكافؤ الفرص يفرض على الجامعة أن تعيد النظر في نظام مسابقة البطولة الاحترافية، فمباراة سد بين المحتل للمركز 13 و 14 على ان يواجه المنهزم الفائز من مباراة سد ثانية في القسم الثاني بين الثالث والرابع من شأنها أن تبقي التنافس مفتوحا وتخفف من وطأة التلاعبات..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكافؤ الفرص تكافؤ الفرص



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca