كتب يوسف أبوالعدل
يعتبر عزيز بودربالة واحدًا من اللاعبين الذين بصموا على حضور جيد رفقة المنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال المكسيك لسنة 1986. وكان ابن الوداد حاضرا في المباريات الأربع للمونديال، كلاعب رسمي في تشكيلة المرحوم المهدي فاريا، وكان من المساهمين في ذلك الإنجاز الرياضي الذي صفق له العالم وعرف من خلاله بلدا يقع في شمال القارة الإفريقية اسمه المغرب.
يقول بودربالة عن كأس العالم بمكسيكو، إنه أبرز حدث كروي عاشه طيلة مساره الرياضي، إذ رغم احترافه بأوربا وخوضه للعديد من الكؤوس الإفريقية رفقة «الأسود»، فإن بصمة المونديال ظلت موشومة في ذاكرته وذاكرة كل مغربي، ولذلك فإنه يعتبره أفضل ما في مشواره، خاصة أن ما تحقق بأرض المكسيك كان إنجازا خرافيا سواء للمغرب أو لإفريقيا وللعرب، لكون المغرب كان أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى الدور الثاني للمونديال.
وعن أهم الكواليس التي ما زالت تحتفظ بها ذاكرته عن مونديال 1986 بالمكسيك، قال إنها كانت بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الإنجليزي خلال الدور الأول، وهي المواجهة التي احتضنها ملعب مدينة مونتيري بالمكسيك، إذ اختارته القرعة رفقة نور الدين البويحياوي ليخضعا لفحص المنشطات رفقة كل من الحارس الشهير شيلتون ومهاجم إنجليزي آخر.
وكشف بودربالة أن مونتيري التي احتضنت المباراة كان جوها حارا جدا، وذا رطوبة عالية، إذ كان اللاعبون يتنفسون بصعوبة في الحصص التدريبية، وخاصة خلال المباريات، وهو ما جعل اللجنة المشرفة على المونديال تضع قبعات أوكسجين في جميع المستودعات خوفا من أزمات مفاجئة للاعبين، ناهيك على أن جميع أعضاء بعثة المنتخب الوطني كانوا ينتظرون فقط نهاية المواجهات للعودة سريعا إلى فندق الإقامة للخلود للراحة.