الاتجاه المعاكس الرياضي.

الدار البيضاء اليوم  -

الاتجاه المعاكس الرياضي

بقلم - الحسين بوهروال

وقف أحدهم وهو يلبس بدلة حمراء باهتة أمام حشد يسمى جمهور الكرة ليخطب فيهم مفتخرًا "أنا أكتب المقالات الحارقة على جدران مدينتي مبدع أنا أتفنن في سب وشتم هذا وذاك على صفحة الفيسبوك المباح أنا الشجاع المقدام. لا شئ يرضيني أريد من يوفر لي وسيلة النقل المريحة لا مانع أن تكون العمارية وبطاقة الدخول للملعب بالمجان من الأبواب المفروشة بالسجاد الأحمر إلى المنصة الشرقية وأفضل الرسمية على الشرفية لأجلس كالصنم. عندما تنتهي المباراة ويتعادل الفريق أو يهزم أتصنع الحب والغيرة بل الجنون لكي أصب جام غضبي على العموم لافرق عندي بين المسير واللاعب أو التقني والحكم، لا تستثني حماقتي واحتقاني وسخطي اللا محدود المنظم أو الإعلامي النزيه. سأله الحشد الملتف حوله؛ من أنت ومن تكون ؟ أجابهم بعدما تبين له استهجان القوم واحتقاره: يسمونني في حومتي الكويكبي. قالوا له: إذن أنت عيشي ! سكت الكويكبي بعدما شعر بالمذلة والهوان ليغادر المكان صاغرًا حقيرًا لكي لايدعي بعد اليوم أن له صلة بالكرة أو الملعبين الكبير وحتى الصغير، غاب الكويكبي في لمح البصر ليصيح الحاضرون: هل نسمي هذا بشرًا؟ وهل بمثله تُبنى الأوطان؟ وبعد قهقهة استهزاء في حق الكويكبي الجبان ظهر واحد يرتدي بدلة خضراء اللون ربيعية الفصل مرسوم عليها صقر جارح ليرغم القوم على الإنصات باهتمام للنسر المهاب المحلق فوق الرؤوس وهو يقول في شموخ يكاد يلامس العجرفة: أيها الرجال الكتابة على الجدران سلاح العاجز الجبان والسب والشتم على الفيسبوك قذارة وهذيان وانتظار توفير النقل والدخول إلى الملعب بالمجان من صفات الذليل المدان. أنا أشتري تذكرتي لكل مباراة في الآوان وأقطع المسافات الطوال لأشجع فريقي وأصون تاريخه المجيد. وصلت إلى عواصم أوروبا وأدغال أفربقيا، ملاعب العالم أقرب إلي من حبل الوريد، لم أشكو يومًا بعد المسافات أو غياب الإمكانيات. منصات الجهات الأربع لي شرقية أو غربية شمالية أو مكانية "المكانة". أشجع من البداية حتى النهاية أنا من يصنع اللاعب ويدعم الفريق ليفوز بالبطولة والكأس ولما لا السوبر؟ رغم التكالب والصعاب والنقص في المال والعتاد أنا جهزت نفسي منذ ملحمة كوت ديفوار للحضور شبلًا بين الأسود في روسيا 2018 بين الدببة والفهود سلاحي علم المغرب الفريد وصورة الملك الهمام، قالوا له من تكون يا شبل؟ قال: بفخر وتواضع أنا فقط رجاوي! قالوا له جميعهم بصوت عال: أنت إذن عالمي بمثلك تتقدم الأوطان ولمثلك نستضيف مونديال 2026 مهما تكن الأثمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتجاه المعاكس الرياضي الاتجاه المعاكس الرياضي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca