المحترف "أبوجريشة"

الدار البيضاء اليوم  -

المحترف أبوجريشة

بقلم - يوسف أبوالعدل

مباراة "الكلاسيكو" التي جمعت أمس بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي، حملت في طياتها جميع أنواع الحالات التحكيمية، من بطاقات صفراء وحمراء كذلك، وثنائيات كثيرة أدت إلى تدخلات عنيفة بين اللاعبين، في إطار ما هو مسموح به رياضيا، وكذلك ضربتي جزاء لصالح الفريق العسكري أعلن عنهما حكم المباراة المصري جهاد أبو جريشة لفائدة الفريق العسكري، واحدة منها في وقت حساس من المباراة يلزمك الجرأة والشجاعة لإعلان عنها.
بالعين التقنية، تيقنا أن التحكيم هو الآخر "فيه" و"فيه"، مثل لاعب كرة القدم يلعب محليا والآخر محترف في دوري إيقاعه أكثر من محليك، ومدرب أي ناد أو منتخب في العالم يختلف وزنه في السوق العالمية وكذلك راتبه الشهري والسنوي، فالمصري أبوجريشة سار بالمباراة رغم نديتها إلى بر الأمان، وأعلن على كل الحالات الممكن أن تغضب المناصرين والمحللين، لكنه بنسبة مئوية عالية كانت قراراته جلها صحيحة وجريئة، واتخذ القرار الصائب في أجزاء من الثانية، خاصة عند ضربتي الجزاء، التي أظهرت الإعادة التلفزيونية أنهما "كاينين" بعد خطأين من المدافعين الشابين محمد الدويك وسعد كوحال، اللذان افتقدا "الحرفية" في اتخاذ القرار الصائب.
في مباراة الجيش تحدثنا عن كل شيء سوى التحكيم، وعندما يغيب مشكل الحكم من تحليل أي مواجهة، فاعلم أن قضاة المباراة أدوا ما عليهم دون إحداث أي ضجيج، كما خرجوا من اللقاء دون محاصرة أمنيين يهرولون مباشرة مع صافرة نهاية المباراة لحمايتهم من احتجاجات "كاينة" وأخرى "مكايناش" وغضب مدربين ومسؤولين "مكشكشين" بعد هزيمة تلقوها بالقدم يعيدون أسبابها للحكم الذي كان حسبهم خارج نص المباراة.
لحدود الآن، الاستعانة بحكام أجانب من قاراتنا الإفريقية، أعطى أكله خاصة أننا وعينا كون حكامنا "فيهم" و"فيهم" مقارنة بما قدمه المصري أبوجريشة في مباراة "الكلاسيكو" بين الجيش والرجاء وكذلك الحكم الدولي السنيغالي ماكيت نداي في "ديربي الشرق" بين المولودية الوجدية والنهضة البركانية، واقتنعنا أن بطولتنا كما يلزمها محترفون في المستوى يمنحون الإضافة لأنديتنا الوطنية فكذلك محتوم عليها أيضا الاستعانة بحكام أجانب لإدارة على الأقل كبرى المباريات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحترف أبوجريشة المحترف أبوجريشة



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca