بقلم - جمال اسطيفي
مباشرة بعد إعلان محكمة التحكيم الرياضية "الطاس" لحكمها في ملف امحمد فاخر، سارع البعض بلغة مغرقة في الشعبوية إلى تحميل فاخر المسؤولية، كما لو أن الرجل ارتكب جرما وهو يطالب بحقوقه القانونية ومستحقاته المالية العالقة.
لقد قصت الطاس لصالح فاخر بمبلغ 520 مليون سنتيم، في وقت كانت لجنة النزاعات التابعة للجامعة قد حكمت لصالحه بمبلغ 50 مليون سنتيم.
المسؤولية هنا يجب ان تلقى على الرئيس السابق سعيد حسبان الذي فسخ العقد من جانب واحد، دون أن يكون على دراية بالتبعات القانونية لذلك،
والمسؤولية تلقى أيضا على المكتب الحالي الذي يقوده جواد الزيات والذي لم يفتح باب الحوار مع فاخر من أجل التوصل إلى تسوية وديا، اعتقادا منه ان الملف فارغ.
وحده الراحل رشيد البوصيري الذي سعى لحل الملف وديا، أذ اتصل بفاخر بخصوص الموضوع لكن الموت خطفه.
الخطاب الشعبوي شيء، وخطاب الاحتراف والواقع شيء آخر، علما ان تكلفة الدعوى لوحدها قد تصل إلى 120 مليون سنتيم.
ليس امام الزيات ومكتبه إلا فتح باب الحوار مع فاخر للتوصل إلى حل ودي يحفظ ماء وجه كل الأطراف..