بقلم: يوسف أبوالعدل
تجديد فريق الرجاء الرياضي لعقد لاعبه بدر بانون، اليوم (السبت) لا يمكنه إلا أن يكون نقطة حسنة للمكتب للمسير للنادي الأخضر الذي أقنع "العمود الفقري" للرجاء بالتجديد معه إلى سنة 2022، وهو الذي تلقى عروض عدة خارجية الغرض منها التوقيع معه والاستفادة من خدماته.
بدر بانون، ساهم بشكل كبير في ألقاب الرجاء الأخيرة والعودة المتميزة لل"النسور" على المستويين الوطني والقاري فهو الأول بعد الزنيتي في صناعة لعب منظومة الرجاء، بقراءته الجيدة للميدان وفتحه اللعب طولا وعرضا حسب تموضع زملائه اللاعبين وخصومه أيضا، ناهيك على قراءته المسبقة لنوايا المهاجمين التي منعت على الرجاء العديد من الأهداف.
بانون هو من طينة عبد اللطيف جريندو وهشام اللويسي والعديد من المدافعين الذين كانوا يمتلكون "خبرة" مسبقة تجعل كل المدربين الذين يتعاقد معهم أي فريق يبنون نظامهم وخطتهم الكروية على هؤلاء اللاعبين القلائل الوجود في البطولة الوطنية، بالإضافة إلى كل هذا فهم مدافعين بصفة مدربين مساعدين وسط الملعب لرؤيتهم الشاملة للميدان أفضل من زملائهم الرسميين وحتى الجالسين في دكة البدلاء.
سلوكيات بانون خارج المستطيل الأخضر فيها الإيجابي والسلبي أقحمته لمشاكل عدة، استطاع قائد "النسور" التغلب عليها بحضوره الذهني الكبير في أرضية الميدان، فاللاعب "يفرق" بين الحياة الخاصة والعامة، رغم أنه في مرات وقع في المحظور لكونه ينسى صفته الحقيقية كونه عميد لنادي الرجاء ويلعب بتصرفاته دور مناصر من "المكانة".