بقلم:إبراهيم الزوين
و أنا اتابع مباراة برشلونة و ريال بيتيس إندهشت في اللحظات الأخيرة من التغيير الذي أقدم عليه المدرب فالفيردي بإخراج الشاب بيريز و تعويضه بالموهبة أنسو فاتى
تساءلت كيف لمدرب مثل فالفيردي أن يدفع بلاعب يبلغ من العمر فقط 16 عام و298 يوم، في مباراة تأتي فقط اسبوع على خسارة إفتتاح الليغا.
لعب الفتى اليافع حوالي 15 دقيقة المتبقية من عمر اللقاء، لكنه شخصيا أبهرني بسرعته في التحرك و التحكم في الكرة و الإختراق و لم تظهر عليه علامات الإرتباك و لا الخوف و هو يلعب أول مباراة رسمية إلى جانب غريزمان و بوسكيتش و فيدال و البقية.
إبن غينيا بيساو الذي تلقى تكوينه في لاماسيا نال إعجاب محللي قناة بيين سبورت و خرج تحت تصفيقات حوالي 80 ألف متفرج.
بقدرما أبهرني فاتي الفتي و كذا جرأة المدرب بقدر ما تحسرت على مآل العديد من المواهب في بلدي الحبيب إمكاناتها ربما تفوق بكثير هذا الشاب، لكنها تحتاج إلى من يرعاها، من يمد لها يد العون، من يمنحها فرصة إثبات الذات، من يؤمن بقدراتها، من يمهد لها طريق التألق و النجاح، من يتجرأ على الإقتراب منها.
اللاعب لا يقاس بسنه و لا بمحيطه و لا بنسبه و لا بمواطنه بل بعطائه و موهبته.
رجاء إفتحوا لهم أبواب التكوين و التهييء و التحضير بطريقة إحترافية بعيدا عن المحسوبية و الزبونة، ثم إرموا بهم إلى المستطيل الأخضر، و لا تخافوا لن يحترقوا و لن يخذلوكم، و كفانا من لازمة "رآه مزال صغير و غادي نحرقوه"