بقلم: الحسين بوهروال
لم اجد فرصة مناسبة للحديث عن الصديق عبد السلام حناط افضل من هذه التي يخوض فيها فريق الرجاء العالمي غمار مباراة الذهاب لنيل كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ضد الفريق الكونغولي VITA CLUB يوم الاحد 25 نونبر 2018 بمركب محمد الخامس على الساعة الثامنة ليلا .حظ سعيد للنسور ممثلي المغرب الذين ننتظر منهم حمل الكأس إلى مركب الواحة (الوازيس) من كنشاسا كما ( جابوها الاولاد ) سنة 1989 من مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري تحت قيادة المدرب الجزائري المقتدر رابح سعدان بحضور أصدقائي الصحافيين مصطفى أبو عباد الله (الرجاوي بلا حدود ) ، محمد بلفتوح ، والمرحومين محمد قدميري ( KADMIRI (KEN ،الحبيب حسني ، عبد العزيز المسيوي بالإضافة الى السيدين حميد الصويري صديق رجاوي مرموق آخر وصلاح الدين مزوار ( وزير سابق ) . للعلم رابح سعدان كان أستاذي ( اختصاص كرة القدم ) بالمركز الوطني للرياضة بالجزائر العاصمة (CNEPS) . التتويج والحسم ينبغي أن يتم تحقيقه وبإقناع في الدار البيضاء . تعرفت على الحاج عبد السلام حناط ذات يوم من عام 1994 ولأول مرة في بيت رجل عصامي أكن له كل الاحترام والحب والتقدير هو الجنرال دوكور دارمي حسني بنسلمان متعه الله بالصحة والعافية عندما عينه المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه على رأس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في أول اجتماع للجنة التي كانت تتكون إلى جانب رئيسها من السادة : عبد السلام حناط ، مولاي عبد الله العلوي المدغري ، الحسين بوهروال ، علال أكوري ، الدكتور مصطفى سميرس ، امحمد اوزال ، عبد اللطيف العكسي عفوا العسكي ، المرحوم عبد الرزاق مكوار ، محمد الشهبي ، محمد مفيد ، المرحوم عبد الله بن احساين ، ومحمد العمراني بالإضافة إلى الجنرالين نور الدين قنابي والمختار موصمم ، اللجنة المؤقتة قامت باأعمال يذكرها التاريخ لا يتسع المجال للتطرق اليها . نعم ، منذ 24 عاما والى اليوم لم يتغير الرجل ولم يرفع يوما صوته فوق اللزوم في أي محفل من المحافل حتى عندما كان الرجاء العالمي يمر من فترات فراغ مقلقة . عبد السلام حناط كما يحكي بعض العارفين كان ملازما للسيد الخمليشي أحد مسيري الوداد السابقين بحكم اشتغالهما في شركة لتصنيع وتسويق العجلات لعدة سنوات حتى سجله بعض الأنصار في خانة الوداديين المتيمين ، لكن عندما بدأ العد العكسي لعقد ألجمع العام لنادي الرجاء ، بعد انتهاء فترة كبار القلعة الخضراء التاريخيين ، رجال القانون المرحومين الأساتذة المعطي بو عبيد ، عبد اللطيف السملالي ، عبد الواحد معاش إضافة إلى الداهية المرحوم عبد العزيز المسيوي انسل عبد السلام سنة 1992 كالسهم ليكون من الأوائل الذين ضمنوا مقاعدهم في الصفوف الأمامية في مكتب تدبير شؤون الشياطين الخضر
الى جانب دفعة جديدة من رجال المال والأعمال من طينة عبد الله غلام وآخرين . ويعتبر عام 1992 هو التاريخ الذي التحق فيه السيد عبد السلام حناط بلائحة مسيري الرجاء - كما اعتقد - اما لحظة ولعه بالفريق الاخضر فتلك قصة أخرى ومنذ التاريخ السالف الذكر لم يفارق الرجاء في الحل والترحال سواء كرئيس او كمنخرط ملتزم على الدوام له من الحكمة ما أهله باستمرار للعب أدوار أساسية في إعادة الهدوء والإطمئنان إلى البيت الرجاوي عندما يصاب بما تصاب به أندية كرة القدم الكبيرة ، أجل الحكمة يعرفها آخرون كذلك بالدبلوماسية التي تحفظ ماء الوجه للجميع ولا تفسد هي الأخرى للود قضية كما يرون ، وقد وصف أحد الأصدقاء - وهو على حق - عبد السلام حناط بلقمان الرجاء ، بمعنى الحكيم . نعم لا فرق عنده بين الرجاء والوداد ولا بين ما هو اخضر او احمر ولا بين درب السلطان المرتدي للأخضر من الالبسة الفاخرة الجميلة ، وحي بوركون ذي البدلات الحمراء الجذابة ،
ومع ذلك فانه يطمح دائما الى فوز الرجاء بكل الكؤوس والالقاب والديربيات ( حب وتبن ) ضد الوداد وخاصة ديربي الدورة العاشرة المقبل الذي سيكون بطعم لا يعرفه إلا الرجاويون والوداديون ذوي الذوق الرفيع والأخلاق العالية ، سيكون صديقنا في مباراة الديربي منتشيا - ونحن معه - بالظفر بالكأس الإفريقية المحمولة على عمارية مراكشية على نغمات الدقة ولذة الطنجية مساهمة من البهجة وكوكبها وناسها في إنجاح عرس نتمنى أن يربط الماضي الجميل بالحاضر الرائع ، كل هذا من عقر المستعمرة البلجيكية السابقة بالأدغال الإفريقية التي سيتوجه إليها في حفظ الله وسلامته يوم الأربعاء 28 نونبر 2018 السيد عبد السلام حناط رئيسا لبعتة الرجاء رفقة اللاعب ، الاستاذ ، والمؤطر الرياضي المقتدر والإنسان السيد جمال فتحي . نعرف جميعا الظروف التي سيخوض فيها النسور مباراة الإياب ، ظروف تمرس عليها المغاربة منتخبات وأندية ، وحكاما ، وإعلاما وحتى جماهير رياضية والنتائج التي نحققها هناك تعتبر انجازا وإبداعا رغم التحولات الإيجابية التي عرفتها الرياضة الإفريقية بصفة عامة .
سافرت شخصيا مع الصديق عبد السلام حناط الى فرنسا بمناسبة مشاركة المغرب في كأس العالم لسنة 1998 ولم يزداد الا طيبوبة ولطفا ، إنه فعلا مجسد للقول المأثور : الرفيق قبل الطريق . عبد السلام صاحب تجربة كروية واسعة اكتسبها عندما كان مسؤولا بإحدى الشركات ومسيرا لكرة القدم العمالية أحد أهم روافد كرة القدم الوطنية لعقود التي ضخت العديد من اللاعبين المتميزين والمسيرين المرموقين في صفوف الأندية البيضاوية على الخصوص .
عبد السلام حناط يحضى باحترام كبير من جميع المراكشيين الذين يبادلهم الحب وصدق العواطف . عبد السلام حناط رجاوي عريق يسكن قلب كوكبي أصيل