بقلم - عمر الشرايبي
قبل أقل من خمس سنوات، حضرت حفل التقديم الرسمي لقميص فريق الرجاء الرياضي بالمتجر المعتمد لشركة "City Sport" في حفل استعراضي، كما عهدنا ذلك طيلة حقبة محمد بودريقة، حيث شهد الجانب التسويقي حركية كبيرة في تلك الفترة، في غمرة "عالمية" الفريق..إذ تواصلت الدعوات والندوات..من "رجا ستور " إلى "رجا راديو" مرورا بحفل تدشين الأكاديمية..لكن الأزمة التسييرية أرخت بظلالها على "الماركوتينغ" فغرقت سفينة الرجاء خلال السنة الأخيرة من الولاية الرئاسية لمحمد بودريقة...قبل أن يرحل في جمع عام رمضاني ساخن.
جاء سعيد حسبان وحافظ على نفس المسؤول التسويقي للعهدة التي سبقته، لكن ندوته الشهيرة التي بسط فيها أزمة الملايير..طغت على تسويق علامة الرجاء، الأخيرة التي بدأت تفقد بريق السنوات التي مضت..فلم يعد لأحياء البيضاء "رجا ستور"، كما بحث الرئيس الجديد عن شركة جديدة للأقمصة...في حجم الأزمة لكن لا تليق باسم وتاريخ نادي من قيمة الرجاء..لكن ما يحسب لحسبان أنه عمل على جلب مستشهرين جدد، بعد أن تجمد الاستشهار في الوازيس على شركات معروفة منذ سنوات..إلى أن أتت شركة "Infinix" بنفس تكنولوجي جديد..وتحركت كثيرا خلال السنة الأخيرة على مستوى تسويق علامة الرجاء..رغم ما يمكن أن يقال على حجم الدخل المادي الذي تقدمه للفريق.
وإن كان اليوم قميص الرجاء لم يتغير فيه شيء يذكر من حيث العلامات الاستشهارية، سوى الأرقام المالية التي ارتفعت، قياسا بالسنوات الماضية، كما صرح بذلك الرئيس جواد الزيات والسيدة نوال العيداوي، عضو المكتب المديري، فإنه وجب التفكير جيدا في جلب مستشهر ومستثمر قوي، يحظى بمكانة بارزة في قميص الرجاء ويدر دخلا جد محترم، عوض الاكتفاء بأصدقاء الماضي الأوفياء..إذ تبقى المسؤولية كبيرة على الزيات ومن معه إلى استغلال هوية الرجاء البصرية كمنجم من الذهب بالامكان أن يعود بالنفع على النادي نفسه، لكي يصبح في يوم من الأيام مستقلا ماديا لا ينتظر عطف ودعم الداخلية ولا السلطات المحلية