بقلم - عصام الابراهيمي
ألقاب ما قبل الاستقلال بين الشرعية و المشروعية قبل الخوض في مناقشة موضوع ألقاب الفرق المغربية قبل الاستقلال و قبل تأسيس الجامعة الملكية لكرة القدم لابد و أن نطرح سؤالا مهما وهو : لما طرح هذا الموضوع للنقاش أصلا؟ مادام أن لقب أي فريق لكي يكون مشروعا ينبغي أن يكتسب ضمن إطار اتحاد كروي يتسم بالشرعية القانونية، و قبل الجواب على هذه الإشكالية لابد لنا من أن نرجع الى التاريخ الذي به نحكم على الواقع و نستشرف المستقبل ، لا أحد يختلف من أن التاريخ السياسي المغربي عرف حقبة تاريخية امتدت من سنة 1912 إلى غاية 1956 هذه الفترة التي عرفت بفترة الحماية الفرنسية ،، الحماية كانت استعمارا بلغة القانون الدولي هذا الاستعمار الذي احتل المغرب،عندما جاء الاستعمار وضع أساسا للبقاء و ليس للحماية كما كان يدعي و لا أدل على ذلك أنه استقطب المعمرين الذين احتلو المغرب و لضمان حقوق معمريه و رعاياه قام بوضع نظمه القانونية و التشريعية و الاقتصادية و العسكرية و شيد المؤسسات و المحاكم و وضع مقيما عاما يسير البلاد و العباد ،، و لم يقف عند حدود الهيمنة على مستوى الشأن العام بل امتدت هيمنته على المستوى الرياضي لذا أسس نواد لألعاب القوى و السباحة و الملاكمة و ركوب الخيل و لم تحد لعبة كرة القدم عن هذه القاعدة ، و على إثر ذلك شيد منشآت رياضية عديدة يتمظهر وجودها في جميع المدن المغربية فمثلا في مدينة الدار البيضاء نجد "كزابلانكيس "في شارع الراشيدي و سطاد فليب قرب محج محمد الخامس و ملعب الأب جيكو..الذي كان يسمى الراسينغ