كرتنا وكرتهم

الدار البيضاء اليوم  -

كرتنا وكرتهم

بقلم - يوسف أبوالعدل

في أوروبا بيعت كل تذاكر مباراة نهائي عصبة الأبطال بين ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين، التي تجرى في الفاتح من يونيو المقبل بملعب ميترو بوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمواجهة نهائي "أوروبا ليغ" التي تجمع أرسنال وتشيلسي الإنجليزيين في التاسع والعشرين من ماي الحالي والتي يحتضنها الملعب الأولمبي بباكو بأذربيذجان.
180 ألف إنجليزي ستتنقل إلى مدريد وباكو لمساندة فرقها للاستمتاع بأجواء نهائي لا يجمع سنويا بين أربعة فرق من بلد واحد، إذ أن الأخبار التي تصلنا من القارة العجوز حول المباراتين تتحدث فقط عن الأجواء الاحتفالية وحجوزات الأنصار وتحضيرات لاعبي الفريقين واستعداداتهما للنهائي التاريخي المرتقب دون ضجيج إعلامي أو حرب معلنة بين الفرق المتبارية.
في قارتنا السمراء التي ننتمي إليها، يشارك فريقين مغربيين واحد في نهائي "شامبينسليغ" وآخر في نهائي كأس "الكاف" والأخبار التي تلتقطها آذاننا وتشاهدها أعيننا تتعلق فقط بالتحذيرات والتآهبات الأمنية والحرب الجماهيرية والوعيد بين مناصري ومسؤولي الفريقين، فمرتضى منصور رئيس الزمالك يحذر النهضة البركانية من مغبة تصرف مماثل لما تعرض له الصفاقسي التونسي في نصف نهائي "الكاف"، فيما فوزي لقجع، يحذر هو الآخر الاستخفاف بفريقه البركاني وأن زمن "التغوفيل" على المغرب قد ولى دون رجعة، فيما مسؤولو الترجي التونسي ينتظرون الرد على الوداد في الميدان وخارجه، نظير ما تعرض له مواطنهم الصفاقسي ضد النهضة المغربي، وهو الأمر الذي هيج المناصرين "التوانسة" ضد الوداد والودايين ما جعل إدارة الفريق تكتري طائرة خاصة وفندق محجوز للاعبيه فقط من أجل الهروب من تهديدات التونسيين ووضع لاعبيهم في تركيز كلي حول المباراة.
هنا في إفريقيا وخاصة في شمالها تحولت الكرة إلى حرب أهلية بين المناصرين والمسييرين للبلد الواحد، فالكل يجد راحته في التهييج ومحاولة إظهار أنه القوي سواء بالكرة أو غيرها لذلك لن نتفاجئ ونحن نصادف هاته الحروب والوعيد أينما حللنا أو ارتحلنا، أما في أوروبا فالأمور عكس ذلك ومختلفة تماما عن ما هو موجود عندنا، فالكل يستغل نهائي "شامبينسليغ" و"أوروبا ليغ" لمناصرة فريقه واحترام خصمه في إطار رياضي والأهم من هذا استمتاع الجمهور بتنقل تاريخي إلى مدريد الإسبانية وباكو "الأذربيدجانية" وجعل صورهما محطتان مهمتان ضمن ألبوم ذكريات الحياة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرتنا وكرتهم كرتنا وكرتهم



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca