بقلم - يوسف أبوالعدل
لن يختلف أغلبنا بكون السبع والعشرين اسما التي استدعاها هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني اليوم (الاثنين) لآخر معسكر تدريبي لـ"الأسود" بالمركز الوطني بالمعمورة الذي ينطلق (الأحد) المقبل قبل الرحيل إلى الديار المصرية التي تحتضن "الكان"، بكونها الأفضل للاعبين الذي يحملون الجنسية المغربية وباستطاعتهم الدفاع عن قميص الوطن في أغلى استحقاق قاري في إفريقيا هاته السنة.
قد نختلف في لاعب أو لاعبين على أبعد تقدير مع المدرب الفرنسي، لكن الصلاحية الأخيرة تبقى لـ"الثعلب" الذي يعلم ظروف "أسوده" والأسماء التي بمقدورها تدبير المرحلة والخطط التي ينوى استعمالها للذهاب إلى أبعد نقطة في "الكان" والتي نتمناه مباراة نهائية وبعدها رفع ثاني كأس قارية نضيفها إلى يتيمتما الوحيدة.
أهم جديد في لائحة رونار، هو دعوة عبد الرزاق حمد الله، بعد الغياب الغير المبرر لهداف السعودية وآسيا عن تشكيلة "الأسود" قبل أن يتدخل فوزي لقجع، لتصحيح الأمور وإنقاذ الوضع وعدم تكرار سيناريو حكيم زياش، الذي غاب عن دورة الغابون الماضية بسبب صراعات ثنائية مع "الثعلب" الفرنسي أدينا ثمنها غاليا، قبل تدخل شبه متأخر من رئيس الجامعة الذي صحح الأمور ويعيد المياه إلى مجاريها بين "الثعلب" و"10" ليقودنا زياش بعدها إلى المونديال.
ما علينا سوى مساندة المنتخب الوطني في هاته الظرفية مهما كانت المسببات والغيابات لبعض اللاعبين الذين يراهم المناصرون بكون "بلاصتهم" لا غبار على وجودها في لائحة المنتخب، فالعديد منا تمنى ياجور وبانون والسعيدي وجبران وأسماء أخرى في لائحة "الأسود" لكن القرار الأول والأخير يضل للمدرب، الوحيد الذي سيتحمل مسؤولية اختياراته خاصة في حالة إخفاقه في "الكان".
تشكيلة "الأسود" لن تخرج عن رسمييها في "الكان" المقبل الذي اعتدنا مشاهدتهم في أغلب مباريات المنتخب، فالحراسة مرشحة لياسين بونو، فيما الدفاع لن يخرج عن الرباعي المهدي بنعطية ومروان سايس وأشرف حكيمي أو (نبيل درار) ونصير مزراوي، فيما الوسط سيكون ممثلا كالعادة بالثلاثي كريم الأحمدي، حكيم زياش ويونس بلهندة، فيما الاسم الرابع رفقتهم يضل بين فيصل فجر وأسامة الادريسي، فيما الهجوم لن يخرج بشكل كبير عن ثنائية فريق النصر السعودي المكونة من عبد الرزاق حمد الله ونور الدين امرابط.
أهم الإيجابيات في لائحة هيرفي رونار، هي أنها تتوفر على كرسي بدلاء قوي في كل المراكز، فبالإضافة إلى اللاعبين الذين سردناهم في التشكيلة الرسمية فإننا نتوفر على احتياط باستطاعته تقديم الإضافة في حالة استعصى الأمر في بعض المباريات على الأساسيين، وما وجود أسماء من طينة سفيان بوفال، أمين حاريث، يوسف النصيري، أيوب الكعبي، خالد بوطيب وآخرون يعطينا انطباعا بكوننا إن لم نحقق هذا اللقب القاري بهاته الأسماء التي تتوفر عليها الكرة المغربية في هاته الظرفية فعند ذلك فـ"الغالب الله".