بقلم : حفيظ برهديش
لن ادافع عن السياسة التقشفية التي ينتهجها الرئيس الجديد للرجاء البيضاوي، لكني أدافع عن منطق فرضته علينا سنوات التبذير التي خلت، و التي أوصلت النادي الى ما هو عليه، فما نحن حققنا الألقاب المرجوة نظرا للملايير التي صرفت على نجوم من ورق، و ما نحن تجنبنا شر الوقوع في شراك الأزمة، فالحرس القديم إنتدب النجوم بشراهة فأتضح أن النجوم آفل نورها، فكانت النتيجة احتلالنا لمراكز حققتها فرق تضم في صفوفها لاعبين من قبيل حمال و الرقيوي و غيرها من الأسماء التي قد يستعر جمهورنا من حملها لألوان الرجاء، و بالتالي فما الغرض من أسماء وازنة في السوق المحلية إن كانت ستحتل لك في آخر الموسم، رتبا كالمركز الخامس و الثامن كالتي حققها رفاق الراقي جحوح و القديوي، فما الفرق بينهم و بين لاعبيين عاديين ؟؟
عالم الكرة أتبث ما مرة أن اللاعب المغمور إن ابتسم له الحظ و لعب لنادي كبير فإن طموحه يكبر و تطلعاته تزداد، و رغبته في تحسين وضعه المادي و الاجتماعي يزداد كبرا، على عكس لاعب "نجم" ينتهي طموحه بمجرد جرة قلم تضخ في حسابه البنكي قرابة نصف مليار سنتيم سواء فاز الفريق باللقب أو سقط للقسم الثاني فهدفه المادي قد سجل في الزاوية 90، عكس اللاعب الأقل قيمة و الأرخص ثمنا في السوق و لكم في الواصلي خير دليل، و بالتالي فنجومية اللاعب أو قيمة عقده الخيالية ليست أبدا بمعيار على إمكانية أو حتمية إعطائه للإضافة للفريق، و هذا ما أثبتته السنوات القليلة الماضية، فالمرجو التعقل قبل أن نحكم على أي لاعب مهما كان حجمه و مهما كانت قيمته، و لنتذكر دائما لاعبين دخلوا موسوعة الوازيس للأرقام القياسية دون أدنى إضافة تذكر