بقلم - يوسف أبوالعدل
اليوم (الإثنين) الصفحات الرياضية لجرائدنا الوطنية مزينة بأخضر الرجاء و"سوبر" إفريقي عاد به "النسر" من الدوحة القطرية بل هناك يوميات وأسبوعيات ستفتتح "ماكيطها" "الأول بتتويج القلعة الخضراء والرسالة الملكية المهنأة لمكتب وطاقم ولاعبي وجماهير الرجاء ب"سوبرهم" القاري.
غدا أيضا، ستنطلق أنديتنا المغربية، الوداد والنهضة البركانية وحسنية أكادير في الإعداد الأخير لمبارياتهم القارية بحثا عن عصبة أبطال بالنسبة للفريق الأحمر و"كاف" يجري خلفه "غزال سوس" و"عاصمة الليمون" وما يفرض عليهم كممثلين لكرتنا الوطنية البحث عن هذين الكأسين أو على الأقل المنافسة عليهما لآخر رمق سيرا على سياسة كروية جديدة نرغبها لوطننا الأم.
نعم يجب علينا الاحتفال بالكؤوس القارية والعربية و"العالمية" التي باتت تجلبها فرقنا المغربية إلى خزانتنا الوطنية، لكن أيضا بات مفروضا علينا ضرورة الحفاظ على هذا المكتسب سنويا وأن لا نعود إلى عهودنا السابقة حينما كنا نفوز بلقب وبعده "نغبر" لسنوات عكس أندية "إخواننا" في شمال إفريقيا، الأهلي والزمالك المصريان والترجي والإفريقي والنجم وصفاقص التونسيون الذي يرفعون علم بلدانهم سنويا في أقوى البطولات وكذلك أعلام بلدانهم في "مونديالات" في أكثر من مناسبة.
البنيات الرياضية التي باتت متوفرة في المغرب تفرض على أنديتنا استغلالها بالشكل المناسب والجيد، فالملاعب الكبرى لأكاير ومراكش وطنجة وفاس والرباط والدار البيضاء والعديد من المدن الأخرى فتم تشييدها أو إعادة إصلاحها لرفع الكؤوس الخارجية والراية المغربية فيهما، وليس فقط لأن نتنافس ونتقاتل بعضنا ونقصى ونتواضع أمام غيرنا، فإن كان الأمر كذلك فليس من الضرورة صرف أموال الشعب على هاته الكرة "المنفوخة بالبرد" فالأجدر الاحتفاظ بها وتعود اتحاد طنجة إلى "مرشان" والكوكب إلى "الحارثي" والحسنية إلى "الإنبعاث" و"الماص" إلى "الحسن الثاني" وعند ذلك "نقصرو بيناتنا".