ما أشبه اليوم بالبارحة!!

الدار البيضاء اليوم  -

ما أشبه اليوم بالبارحة

بقلم - جمال اسطيفي

في عاشر أكتوبر 1993 وكنت وقتها أبلغ من العمر 13 سنة، استيقظت دون رغبة مني بشكل مبكر،  وتحديدا في الساعة السادسة صباحا، فقد كان ذلك اليوم سيشهد مباراة فاصلة بين المنتخب الوطني وزامبيا من أجل تحقيق التأهل إلى كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية..
حاولت بشتى السبل أن أستدعي النوم، عله يأتي وأستيقظ متأخرا بعض الشيء، حتى يمضي الوقت سريعا، لكنه أبى أن يحضر، فقد كان البال منشغلا بالمباراة، فقد نمت وأنا أفكر في سيناريوهاتها واستيقظت على إيقاعها..
كان استيقاظي المبكر يوم الأحد مثيرا لدهشة الوالدة، لكنها مع مرور الوقت أدركت أن ذلك يمكن أن يحصل لي أنا الذي أستيقظ بصعوبة كبيرة في ثلاث حالات، إما لمتابعة مباريات أو اقتناء صحف ومجلات أو للعب مباراة مع الأصدقاء..
تناولت وقتها إفطاري، وعزمت على التوجه إلى ملعب السانية بأزمور، حيث يحتضن العديد من المباريات دون توقف..
في كل لقطة كنت أتخيل لغريسي أو الداودي او الحداوي وهم يهزون الشباك، وفي كل تصد كنت أقول هذا ما سيفعله عزمي..
تابعت مباريات عديدة، وعدت إلى البيت في تمام الواحدة زوالا، قبل أن آخذ مكاني في أقرب نقطة إلى الشاشة..
أتذكر وقتها أن النقل التلفزيوني للمباراة بدأ في الساعة الثانية، أي ساعة قبل انطلاقة المباراة، من خلال بلاطو تحليلي قام بتسييره سعيد زدوق، وهو ما بدا مهما بالنسبة لي وقتها..
انفجرت فرحة كبرى بهدف عبد السلام لغريسي الذي أهل "الأسود" إلى المونديال، علما أن القلب كاد أن يتوقف عندما مرت كرة الزامبي باصيلا فوق خط مرمى الحارس خليل عزمي.
اليوم يتكرر السيناريو نفسه، فرغم أن زمنا طويلا مضى، فإنني وجدت نفسي على غير العادة مستيقظا في الساعة السادسة والربع صباحا، والبال منشغل مرة أخرى بالمباراة أمام الكوت ديفوار وبحلم المونديال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أشبه اليوم بالبارحة ما أشبه اليوم بالبارحة



GMT 12:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

التكناوتي.. طعم الجامعة الذي ابتلعه عموتة!!

GMT 13:13 2019 الأحد ,25 آب / أغسطس

صفعة جديدة لكرة القدم المغربية

GMT 11:12 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

لقجع وجمع بركان

GMT 15:48 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

النقل التلفزي والكاف

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca