عمر عاقيل
أﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﻔﺼﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﻋﺐ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺿﺠﻴﺠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻭﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﻣﻮﺳﻢ ﻛﺮﻭﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﻠﻪ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ وﺗﻄﻠﻌﺎﺕ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ إﺛﺎﺭﺓ ﻭﺗﺸﻮﻳﻖ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ الأهمية ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ الاﺳﺘﻌﺪﺍﺩ، ﻭﺑﺤﺠﻢ الاﻧﺘدﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻕ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻓﺮﻕ ﺩﻭﺭﻱ اتصالات ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻠﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﻮﺍﻃﻦ اﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ اﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ، ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﻘﺪﻧﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، بخاصة ﻭﺃﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻃﻨﺠﺔ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﻋﺒﻨﺎ ﻣﻊ انطلاق ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻔﻨﻲ للاعبين بالأداء ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﻣﻼﻋﺐ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ، ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻦ، ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ، ﺑإﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ.
ﻧﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ اﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻭﻻﺣﻘًﺎ ﻓﻲ البطولات ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أنجز ﻣﻦ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪ ﻣﻬﻤﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺄﻣﻞ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ، وإن ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻨﺎ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ والإثارة ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻴﻦ اللاعبين ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ، ﻻ ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ بإطلاق ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ اللاعبين ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺎﺕ، ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﺎﻩ فعلًا ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ.