منظومة فاسدة

الدار البيضاء اليوم  -

منظومة فاسدة

بقلم - محمد الروحلي

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عن توقيف الحكم المصري جهاد جريشة لمدة 6 أشهر بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها أثناء قيادته لمقابلة فريق الوداد البيضاوي ونادي الترجي التونسي برسم إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا. 

جهاد هذا الذي سيحال على التقاعد “جاهد” في الوداد، وكان سببا في حرمانه من تحقيق نتيجة إيجابية تجعله يخوض مقابلة الإياب برادس في ظروف أفضل، بعدما ارتكب أخطاء فادحة وفي اتجاه واحد.

قبل المصري جريشة، تم إيقاف الحكم الكامروني ماكس ديبادوكس إيفا إيسوما لمدة سنة، بعد الأخطاء التحكيمية الكارثية التي ارتكبها خلال مباراة فريقي نهضة بركان والرجاء البيضاوي ضمن منافسات كأس الاتحاد الإفريقي.

توقيفات وقرارات عقابية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ففي عهد أحمد أحمد الذي لم يمض على مقامه سوى سنتين فقط، أصدر أكثر من تقرير كشف عن فضائح خطيرة، ارتكبها أكثر من حكم وأكثر من اسم من الأسماء المثيرة للجدل، والتي لا يمر موسم دون أن تصاحب قيادتها لبعض المباريات سواء تلك الخاصة المنتخبات أو الأندية، أخطاء وقرارات صادمة وفضائح مدوية.

فقد سبق ل (الكاف) أن كشف السنة الماضية عن فضيحة تحكيمية ارتكبها الحكم الزامبي سيكاوزين في مباراة للترجي أيضا أمام نادي بريميرو دي أوغوستو الأنغولي، في إياب نصف النهائي على ملعب رادس، وكان سببا في إقصاء الفريق الأنغولي من البطولة وحرمانه من الوصول إلى النهائي، مع منح الفريق التونسي ظلما وعدوانا بطاقة التأهل.

إنها منظومة فاسدة وتاريخ فادح من الأخطاء الكارثية، ولمواجهتها يتخذ (الكاف) بين الفينة قرارات عقابية وصلت إلى إيقاف سبعة حكام من غانا، أحدهم لمدى الحياة وستة لمدة عشرة أعوام، عن المشاركة في أي نشاط كروي مرتبط به، وذلك على خلفية تهم “فساد” كشفتها تحقيقات صحفية.

هذه التحقيقات الصحفية أظهرت وجود شبكة واسعة من الفساد في كرة القدم الإفريقية، تعززت بنشر أشرطة مصورة بشكل سري تظهر قيام البعض بقبول مبالغ مالية للتأثير على نتائج المباريات، ففساد بعض الحكام بالقارة أهدى أندية بعينها بطولات، وساهم في تأهل منتخبات للمونديال، وأمام هذه الفضائح يتوجب على الاتحاد الإفريقي للعبة بطاقمه الجديد التخطيط لمحاربة منظومة الفساد.

صحيح أن الفريق المرافق للرئيس الجديد ل (الكاف) ورث فسادا متفشيا يعود لسنوات طوال، وصحيح أن الحال بالنسبة للكرة المغربية أصبح أفضل بكثير من ماض أليم وحافل بالمذابح التحكيمية في حق منتخبات وفرق مغربية، لكننا اعتقدنا -وخاب ظننا- أن هذه الفضائح ولت وزالت عن ساحة الكرة الإفريقية دون رجعة في العهد الجديد.

فالإصلاح لابد وأن يتطور باختبار صيغ جديدة في التعاطي مع هذا الملف الشائك والصعب، وذلك باتخاذ خطوات استباقية، وليس انتظار وقوع الأخطاء ليقوم بعد ذلك بإصدار عقوبات لا تعيد لأصحاب الحق ما ضاع منهم مع سبق الإصرار. 

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظومة فاسدة منظومة فاسدة



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca