بقلم - سعيد بلفقير
يبدو أن الديربي كرويًا لم يعد موعدًا منتظرًا فلا العطاء يغري بالمتابعة ولا بالتحليل ولا الحضور يشدنا كما الأمس القريب لنقرأ ما تحكيه المدرجات وما تغنيه. هي مباراة في كرة القدم ليس إلا وفريقان أحدهما يلبس الأخضر والآخر الأحمر .
لكن ما أثارني اليوم أو من أثارني هو الحكم أو شخصية الحكم ولا أقصد الحكم بعينه ولكن حكامنا بشكل عام والذين يعيشون خارج مفهوم التحكيم في مجال الكرة فتراه متوترًا أكثر من اللاعبين متوثبًا عابس الوجه يده على جيبه مهددًا الجميع يصرخ ويتوعد حتى يتخيل لك أحيانا أنه قد يخرج من جوربه سوطًا ليجلد اللاعبين مع العلم أنه قد يؤدي مهامه وهو مبتسم منشرح متفاعل مع ما يجري بإيجابية تجعله ناجحًا في إدارة المباراة وبالتالي يكون وقع قراراته مقبولًا لدى اللاعب لا أن يزيد من توتره عندما يشير في كل مرة بإبهامه إلى صدره فيما معناه "أنا" الآمر الناهي هنا وهو حينها يذكر نفسه بالأمر ليس إلا. ويعبر عن عقد تتحكم فينا بمجتمع يعشق امتلاك السلطة.. أي سلطة مهما كانت بدءًا بالمقدم وهلم صعودًا الحكم في كرتنا المغربية يصر أن يكون فريقا ثالثًا على الملعب وبالتالي فاللاعبون يرون فيه خصمًا ثانيًا..