مونديال 2026..

الدار البيضاء اليوم  -

مونديال 2026

بقلم - يونس الخراشي

بينما كان الرأي العام منشغلًا بالأخبار المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي عن "ضربة من الخلف" تلقاها الملف المغربي لاحتضان مونديال 2026، سكت من يعنيهم الأمر، تاركين المغاربة يضربون أخماس في أسداس، دون أن يصلوا إلى نتيجة.

ملخص الأخبار التي راجت قبل أيام أن "فيفا"؛ أو رئيسها جياني أنفانتينو، الذي قدم للرأي العام طيلة الفترة الماضية على أنه صديق حميم لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرد القدم، راح يبسط السجاد الأحمر للملف الأمريكي الثلاثي، لينال شرف تنظيم كأس العالم 2026.

كيف ذلك؟

الرجل / الجهاز غير مسار الترشيح لاحتضان التظاهرة الرياضية الكبرى، ليصبح مرورها عبر لجنة خاصة للتنقيط، والقدرة على الإقصاء، أمرًا لا مناص منه، فضلًا عن أنه استحدث الورقة البيضاء أثناء التصويب، ما يعني بأن من سيجدون التصويت للمغرب محرجا لهم إزاء أمريكا، يمكنهم تفادي ذلك، واختيار ورقة بيضاء، و"الخروج من باب واسع".

وماذا بعد؟

خروج مولاي حفيظ العلمي، المسؤول الأول عن لجنة ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، في الصحافة الإسبانية جاء عبارة عن رد فعل غاضب. غير أن ذلك الخروج لم يضع المغاربة في السياق، ولا فسر لهم ما وقع وسيقع. بل إنه شوش على الرؤية لدى الجميع، بما أن الناس قرأوا فيه ما يشبه التشكيك في تغييرات الجهاز / الرجل (فيفا / أنفانتينو)، لفائدة ملف بعينه؛ وبالتالي تهاوي الروح المعنوية التي كانت عالية في وقت سابق.

وإذن؟

ما حدث يعني أن خطأ ما ارتكب في الطريق نحو إعداد ملف الترشح لاحتضان مونديال 2026. غير أن الخطأ الأكبر والأفدح هو استمرار الوضع كما هو، دون أي تغييرات. فالمفروض أن هناك خطة "باء" و"جيم"، وربما حتى الخطة "ياء". والمفروض أيضا، في من كلفوا بإدارة الملف، أن يتواصلوا أكثر، وبطريقة أكثر دقة، وفعالية.

خلاصة.

أخيرًا، وبما أن الترشح لاحتضان مونديال 2026 بني على استراتيجية المغرب في التنمية، حسب ما صرح به المعنيون بتدبير الملف، فإن الأهم، في تقديري المتواضع، ليس هو الفوز بشرف التنظيم، بقدر ما هو المضي قدما في تنفيذ المخطط الاستراتيجي على الأرض. فالمغاربة يهمهم أن يحدث التغيير الإيجابي في كل المستويات؛ الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وغيرها، سواء أكان ذلك مرافقا بكأس العالم أو دونه.

تبقى الإشارة إلى أن الأمل ما زال موجودًا، فقط على من كلفوا بتدبير الملف أن يؤمنوا به، لا أن يقول أحدهم "المونديال ماشي شغلي"، ويلتقط غيره صورا "رسمية" بالأيفون، ويختار أحدهم لغة الغضب والتشنج ليعبر بها عن موقف يفهم منه أنه ليس موقفه لوحده.

إلى اللقاء

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال 2026 مونديال 2026



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca