التدريب والتحليل

الدار البيضاء اليوم  -

التدريب والتحليل

بقلم - حمزة الشتيوي

مهنة التدريب صعبة للغاية، أصعب مما يتصورها المحلل الذي يجلس في الأستوديو تحت اضواء قوية، ببدلة أنيقة ومع كأس نجهل محتواه فوق طاولة ضخمة .

نحن نتحدث عن رجل مسؤول على مجموعة تفوق العشرين شخص، أعمارهم متفاوتة للغاية، وينبغي أن تعامل كل شخص على حدى فليس الجميع بنفس الشخصية ولا حتى الإمكانيات .

ذات يوم وفِي مباراة إلتشي وبرشلونة، قرر لويس إنريكي أن يجري تغييرا في تشكيلته، المباراة التي تلي إلتشي كانت الكلاسيكو، لذلك فكر في إراحة ميسي، وقبل أن يفعل ذلك مباشرة أراد اخد رأيه، ليرفض هذا الأخير الخروج .

بعدها كان من الطبيعي أن تشغل اللقطة الرأي العام، إعطاء الأحكام المسبقة إنتشر بسرعة بيل، وتبادل الإتهامات حذث وكأنه كرة بين اقدام تشافي وإنييستا .

الإنسان العاقل هنا، سيطرح عدة فرضيات، ليستقر في النهاية على واحدة تكون اكثر منطقية بالنسبة له، فهناك من سيعتقد بأن إنريكي ضعيف لأنه أراد التشاور مع ميسي .

وهناك من سيعتبر الأمر عادي فتغيير ميسي ليس كتغير بوسكيتس مثلاً، بالرغم من أهمية الثاني أيضاً، لكن شخصيته تختلف عن الأول .

الأول معذور جداً فهو تابع لوسط مليئ بإطلاق الإشاعات، والثاني صاحب رأي صائب فهو يحتكم لغة عقله .

طبعاً ليس كل مدرب يتعامل مع لاعبيه بنفس المعاملة، كما أن ليس كل مدرب يشرف على لاعبين مهمين أو نجوم من نفس القيمة .

فزيدان مثلاً أخرج رونالدو ذات يوم بدون أن يشاوره وكانت ردة فعل الأخير سيئة، وهي نفس ردة الفعل التي أراد إنريكي تفاديها .

وبعد ذلك قرر اللجوء للغة التفاهم، وعاود نفس الفعل لكن هذه المرة لم يقم رونالدو بنفس الحركة، وهذا تماما مالم يفكر إنريكي بفعله وقرر أن يشارك العالم قراره .

وهناك نوع ثالث متشدد للغاية لايتشاور ولا يجلس على طاولة الحوار، يقول حيال هذا الموضوع :

اللاعب هو زميل عمل المدرب مع اختلاف السلطة، وعند تغييره عليه احترام قرار هذا الاخير، وإذا كان يظن بأن من حقه أن يرفع يديه قبل خروجه كنوع من المسرحية، إذن فالمدرب أيضاً من حقه ان يرفع يديه ويقول :

"أنظروا ماذا فعل هذا الحمار، عندما يضيع هجمة"

كان معكم الديكتاتوري مارسيلو بييلسا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدريب والتحليل التدريب والتحليل



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca