“الكاف” وشيبوب

الدار البيضاء اليوم  -

“الكاف” وشيبوب

بقلم: محمد الروحلي

فجأة، وبدون سابق إنذار، عاد التونسي سليم شيبوب للواجهة من خلال بوابة الرياضة، وذلك بتقديمه اعترافات خطيرة، وإقرار بكونه كان واحدا من رموز الفساد، كما ساهم في تحويل نتائج لصالح فريقه السابق الترجي التونسي. فبوجه مكشوف، وبدون أدنى تحفظ أو ورع أو حتى حياء، أقر شيبوب بما أسماه سيطرة التونسيين على مقاليد الحكم داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) خلال سنوات خلت، ورأى في هذا السلوك المشين مسألة طبيعية مادامت هذه السيطرة تمكن المسؤولين التوانسة من خدمة أنديتهم ومنتخباتهم من خلال تواجدهم في هذا الجهاز القاري.

واعترف شيبوب الذي يعد رموز النظام السابق بقيادة بنعلي، أيضا بتدخله فيما يخص تعيينات الحكام أو استقدام أو رفض حكام بأعينهم أو الحصول على حقوق استضافة بطولات وغيرها من الممارسات التي خدمت جهة واحدة، لكنها خلفت أضرارا فادحة بالعديد من المنتخبات والأندية على حد سواء.

والاعتراف كما يقال سيد الأدلة، فكيف لهذا المسؤول السابق أن يقر بكل هذه الفضائح والممارسات الفاسدة؟ وكيف سمح لوبي الرئيس السابق عيسى حياتو بذلك، دون أي تدخل يحول دون كل هذا العبث والظلم الفادح؟

واذا كان الجهاز السابق ب (الكاف) قد تواطأ مع هذا المسؤول الفاسد، فأي رد فعل للمكتب التنفيذي الحالي بقيادة الرئيس الملغاشي أحمد أحمد؟

سؤال يطرح نفسه بإلحاح أمام هذا الاعتراف الذي يفضح عقودا من الفساد الذي ينخر كرة القدم الإفريقية، والأمر لا يتطلب الكثير من التفكير أو التردد دفاعا عن شرف وتاريخ (الكاف)، ورفضا لأمثال هؤلاء الفاسدين الذين لا يشرف الجهاز الرياضي الأول على الصعيد القاري أن يكونوا جزء من تاريخه.

فأغلب التونسيين وخاصة الرياضيين منهم لا زالوا يتساءلون حتى الآن كيف استغل هذا الشخص المفروض شعبيا نفوذه المعنوي والمادي لتحويل الرياضة التونسية إلى مؤسسة “مافيوزية”، وهو مجرد موظف سابق بسيط بديوان الموانئ الوطنية التونسية.

اعترافات سليم شيبوب أعطت الحق لرئيس جامعة كرة القدم بالمغرب ونائب رئيس (الكاف) فوزي لقجع الذي قال في رده مؤخرا على رئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور، من يريد التحدث عن موضوع التحكيم عليه العودة إلى ال20 سنة الأخيرة، وطرح السؤال عمن كان يستفيد في المنافسات القارية للمنتخبات والأندية خلال تلك الفترة، ويحقق البطولات، مشيرا إلى أن المغرب لم يكن البلد الذي يحصد الألقاب على مستوى الفرق والمنتخبات، بل كانت بلدان أخرى تحصد الألقاب مستفيدة من تموضع مواطنيها في أجهزة الاتحاد الإفريقي.

لجنة التحكيم ب (الكاف) يترأسها حاليا وابيري من جيبوتيوقبله طارق بوشماوي من تونس وقبله عدد من الإخوة المصريين.. كل هذا دون الخوض والحديث عن الناس الذين يشتغلون داخل كل الأجهزة المسؤولة داخل الاتحاد الإفريقي، وكل يعرف أنه خلال 20 سنة لم تستفد الأندية المغربية أو المنتخبات من أي دعم أو ممارسات غير نزيهة، وإذا أراد أي شخص آخر فتح النقاش الواسع في الموضوع بالذات فنحن مستعدون لذلك.

ننتظر رد فعل ا(لكاف) دفاعا عن قيمة المؤسسة وشرفها ورفضها لجزء من تاريخ لا يشرف حاضرها …

عن صحيف بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“الكاف” وشيبوب “الكاف” وشيبوب



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca