بقلم:الحسين بوهروال
عندما سيتم إجراء جميع مباريات الدور الأول من البطولة ستتكدس كثير من الفرق بين الصف الأول والأخير .الفرق حاليا بين حسنية اكادير 14 نقطة ( معدل 1.75 نقطة للمباراة ) وشباب الريف الحسيمي 8 نقط ( معدل 1 نقطة لكل مباراة ) الفرق لا يتعدى 6 نقط فقط مما يدل على ضعف بطولة هذا الموسم وغياب أندية قوية في انتظار عودة الرجاء والوداد إلى المنافسة المنتظمة ليحدث تغيير وتكدس على مستوى المراتب الثلاث الاولى بالخصوص . تأجيل المباريات سيظل عائقا كبيرا أمام رغبة الأندية في الإبداع خاصة ونحن على أبواب بطولة إفريقيا في العام المقبل مما سيعثر برنامج الجامعة وبالتالي يبعثر كثيرا من أوراق المدربين ويزعزع استقرارهم ويذبذب نتائج فرقهم . ستعرف الرتب الأخيرة صراعا محموما ضد الدورات الأخيرة وليس ضد المنافسين للإفلات من مخالب القسم الثاني المتربصة بالمتهاونين . قلة قطع الغيار من اللاعبين القادرين على تجسيد قيمة مضافة لكل الفرق في غياب منتوج مقنع لمراكز التكوين العاقرة واللجوء إلى جلب أضعف اللاعبين الأجانب بينما تقتنص الأندية الأوربية أجودهم في المهد ، كثير من الوافدين على كرة القدم الوطنية بعيدون عن الإحتراف الكروي والعلائقي . ضعف الأهتمام بالتكوين يحد من توفر الطاقات الواعدة القادرة على تغيير المعادلات . الوداد اقحم 4 لاعبين اجانب في مباراته ضد الفتح الرياضي في إطار القوانين الجامعية الجاري بها العمل طبعا .
استفاق أحدهم من القرن الماضي وزعم أنه يتوفر على مشروع برنامج للتكوين الكروي وينتظر من رئيس الجامعة تخصيص ربع ساعة فقط للاطلاع عليه ليتم عرضه على النقاش من أجل اعتماده وفك طلاسم معضلة التكوين في مجال كرة القدم بالمغرب التي فشل المنجمون وقارئات الفنجان حتى الآن في الإهتداء إلى اكتشاف خيوط الحلول السحرية لهذه المعضلة . إنه السفه والخرف . لقد قال الحكماء : عاش من عرف قدره ولزم حده