اوراق من تاريخ كرة اليد المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

اوراق من تاريخ كرة اليد المغربية

بقلم - الحسين بوهروال

كان المرحوم عمر الخمليشي إبن المغرب الفاسي لكرة اليد لاعبا متميزا من حيث القامة والقوة والاندفاع البدني، مؤهلات جعلت منه لاعبا متألقا ارتقى إلى الدولية بسهولة في وقت كان فيه الوصول إلى المنتخب الوطني صعب المنال لكثرة من هم أهل لارتداء القميص الوطني والدفاع عنه بثقافة واخلاق وتقنية.

عمر الخمليشي لاعب مارس كرة اليد على أرضية من الأزفلت (GOUDRON) وهي ما تكرمت به كرة القدم من فائض ارضي من ملعب الحسن الثاني لكرة القدم(الجهة اليسرى) تسمى تجاوزا ملعب كرة اليد في الهواء الطلق من ارض صلبة في غياب القاعات التي اصبحت اليوم -والحمد لله - متناثرة في كل حي وقرية ومدينة. كان للمغرب الفاسي شأن كبير في كرة اليد سواء تعلق الأمر بالبطولة أو الكأس أو تزويد المنتخب الوطني بلاعبين من طينة الخمليشي ودزيري وغيرهما إلى جانب تالق ابناء مدينة فاس في رياضات أخرى من بينها كرة القدم وكرة السلة.

كان والد عمر الخمليشي رحمهما الله يملك متجرا للتجهيزات المنزلية بشارع محمد الخامس بفاس.ودات يوم جاءه زبون يريد شراء ثلاجة من الحجم الكبير وتوجه بالسؤال إلى الشيخ الوقور قائلا: الحاج اريد ثلاجة كبيرة، وما كان من الوالد إلا النداء على عمر البدين أمام الزبون وفتح له الثلاجة وقال له ادخل يا بني إلى الثلاجة ليتأكد زبوننا من كبر الثلاجة واستجابتها للمواصفات التي يبحث عنها. دخل عمر الى الثلاة في مرح وراحة تامة الشيئ الذي اقنع الزبون برحابة الثلاجة وبالتالي شرائها بدون تردد.
هذه القصة حكاها لي المرحوم عمر الخمليشي بنفسه خلال إحدى زياراتي له بمتجره بفاس.

نكثة واقعية تحكي خفة الروح والدعابة التي يتمتع بها أهل فاس عامة وتجارها خاصة في علاقاتهم الانسانية ومع الزبناء على الخصوص رحمة الله على مثل هؤلاء الرجال الذين نفتقدهم اليوم لشهامتهم وقوة شخصيتهم وعلو همتهم وخفة روحهم وعطائهم الإنساني والرياضي الفياض والمتميز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اوراق من تاريخ كرة اليد المغربية اوراق من تاريخ كرة اليد المغربية



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca