عطب إداري

الدار البيضاء اليوم  -

عطب إداري

بقلم - شكيب لخليفي

نحن لسنا فقط نحتاج إلى تسطير القوانين لتنظيم القطاع الرياضي والشبابي، لأن الرفوف مملوءة بمشاريع قوانين سابقة ظلت حبيسة التفعيل أو حتى تجربة التفعيل، نحن لسنا بحاجة إلى ابتكار مشاريع أو إحداث مناهج ومضامين، لأنه بالفعل تراكمت الكثير منها باجتهادات مختصين وفاعلين ومهتمين عبر السنوات إلى درجة التخمة في البحوث والتوصيات لتتكرر موسميا بحماس أضعف وشبه مشلول، لأن المشكلة الحقيقية تبقى في عقم الإدارة ودواليبها، والتي تبقى هي المسؤول على تفعيل هذه القوانين أو الإصلاحات بما يلاءم مصداقيتها، ولكنها للأسف ظلت مرهونة لعقود بالفساد الذي أهمل الكفاءات، لتبقى مسؤولية المناصب تحت رحمة الزبونية والتي تحارب كل إصلاح أو قوانين تفضح حقيقة هيكلتها الغير مناسبة لتعطل أي اجتهاد قانوني أو منهجي مع سبق الإصرار، وهنا تتعثر عجلة الاجتهاد والتي للأسف مهما تميزت بجديتها تبقى مزاجية الإدارة فوق سلطة هذا الاجتهاد، ففي غياب سياسة عمومية شاملة التوجه والأهداف بحنكة التخطيط الاستراتيجي تخضع لحكامة شفافة قانونيا وتقنيا ستظل الارتجالية مسيطرة لتفرز لنا كل أشكال الاختلالات الفاسدة وتسهيل الانحرافات بقصد أو غيره، لان إصلاح الإدارة هو المفتاح السري لكل ملحقاتها ومؤسساتها وشركائها وكل من له ارتباط بها، وستظل الإدارة الحالية عرقلة مزمنة تتهاوى وتتلاعب بكل تغيير أو إصلاح مطلوب، وهذا للأسف جلي في نتائج الواقع الاجتماعي والاقتصادي الحالي والانحطاط السياسي الذي لا يتجاوب إلا مع المصالح الضيقة لأحزابه، فإلى متى ستظل الإدارة دون إرادة ؟؟، فلابد من تحريرها من لوبيات الفاسدين لان خطورة الوضع ما نعيشه اليوم وبدون سابق انذار، فمصلحة الوطن في حسن إدارته وإرادته وعلى جميع المستويات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عطب إداري عطب إداري



GMT 11:11 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

البيضي والعار والمجموعة الوطنية

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إلي رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:45 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 09:39 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطاء العيون

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca