خطأ في الحسيمة

الدار البيضاء اليوم  -

خطأ في الحسيمة

بقلم: محمد الروحلي

طالب المكتب المسير لفريق شباب الريف الحسيمي، بإعادة مباراته الأخيرة أمام فريق الراسينغ البيضاوي، لحساب الأسبوع 26 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، وأسباب النزول بالنسبة لمسؤولي الفريق يعود لإعلان حكم المباراة عن ضربة جزاء "غير صحيحة" كانت سببا في نظرهم في قلب موازين المباراة ورجحت كفة الفريق البيضاوي المحكوم عليه منذ دورات بالعودة إلى القسم الثاني. 

البلاغ لم يقف عند هذا الحد، بل هدد بالانسحاب من منافسات البطولة وفضح ما أسمته إدارة الفريق بـ "تلاعبات" تعرفها مباريات إياب الموسم الجاري، مع ما يمكن أن يحمل ذلك من تأثير على كرة القدم الوطنية المرشحة لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026.

الثابت أن الفريق الحسيمي ساءت نتائجه منذ الرحيل المفاجئ للمدرب خوان بيدرو بنعلي، فبعد مرحلة ذهاب متميزة حصد خلالها الفريق 23 نقطة، لم يستطع الفريق بعد التغيير كسب أكثر من خمسة نقط، حولته من فريق آمن بوسط الترتيب، إلى فريق مهدد بالسقوط للقسم الثاني، وعوض الاعتراف بالخطأ الفظيع المرتكب بالتخلي عن المدرب الرسمي، يحاول المسؤول عن الفريق تصدير الأزمة وتحويل الأنظار عن السبب الرئيسي وإلصاق المسؤولية بالأحكام، وكأن الفريق مستهدفا من طرف بعض الأطراف داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

والواقع أننا كنا السباقين إلى انتقاد الطريقة التي تم بها الاستغناء على المدرب بنعلي، كما توقعنا تأثير ذلك على الجانب التقني للفريق، بعد التجانس الذي شكل قوته خلال النصف الأول من البطولة الاحترافية.

وتعود أسباب الخلاف الذي تفجر بين بنعلي ورئيس الفريق عبد الإله الحتاش، بسبب انتداب الأخير لاعبين دون الاستشارة مع المدرب، ما أثار امتعاض المدرب الذي اعتبر الأمر تطاولا غير مقبول وتدخلا في اختصاصاته من طرف الرئيس الذي تجاوز صلاحياته، وأول معارضي مغادرة المدرب ومعه المعد البدني، هم محبو الفريق الذين طالبوا ببقاء الطاقم التقني بكامل أفراده، خاصة وأن الفريق تحسنت نتائجه تحت إشراف بنعلي، حيث ساهم في تكوين فريق تنافسي يتمتع لاعبوه بلياقة بدنية عالية، وكذا وضعه الثقة في اللاعبين المحليين، بعد إشراكه خمسة عناصر في التشكيلة الرسمية، واضعا بذلك الحد لسنوات من إرهاق ميزانية الفريق بسبب جلبه لاعبين لم يقدموا أي إضافة للفريق الذي كان يصارع كل نهاية موسم من أجل البقاء.

إذن فمسؤولية الأزمة التي تعصف بفريق شباب الحسيمة يتحملها الرئيس بعد تدخله الطائش، صحيح أن هناك أخطاء ثابتة ارتكبت من طرف الحكام، لكن ليس هذا هو السبب الرئيسي، وعلى الحتاش تحمل مسؤوليته كاملة وليس لعب دور الضحية. 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ في الحسيمة خطأ في الحسيمة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca