بقلم: عبد الإله المتقي
يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية تقديم صورة بشعة عن المغرب، واللعبة بهذا البلد، بعد الهزيمة أمام البرازيل بتسعة أهداف، وأمام سويسرا بسبعة أهداف.
فرغم أن هذا المنتخب ارتبط بأسرة مصطفى الحداوي، فهو في جميع الأحوال يمثل المملكة، ويرتدي قميصا بالألوان الوطنية، وعليه شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويقيم المعسكرات، وينزل في الفنادق، ويسافر إلى الدول، ويشارك في الدوريات والبطولات، بأموال الجامعة، التي هي في الأصل أموال عمومية.
لذلك فالأسئلة التي تطرح: هل الجامعة هي التي عينت مصطفى الحداوي على رأس هذا المنتخب؟ وإذا كان كذلك، فلماذا الحداوي بالضبط؟ وبناء على أي معايير؟ ولماذا بقي في منصبه طيلة كل هذه المدة؟ ولماذا لا تحاسبه الجامعة؟ وهل هناك شروط وأهداف والتزامات محددة؟ ولماذا السنغال أحسن منا؟، أم أن الرجل شكل منتخبا، وقام بتنصيب نفسه مدربا ورئيسا له، وكلف زوجته بإدارة شؤونه، واستدعى أبناءه، للعب فيه.
ولا يتوفر المغرب على بطولة وطنية لكرة القدم الشاطئية، يفترض أن يتشكل منها هذا المنتخب، لذلك فعوض إطلاق بطولة، ووضع قوانين، وبرامج لها، فإن الجامعة سمحت بتشكيل منتخب وطني، فبدت كمن يضع العربة أمام الحصان.
فعلا، كان مصطفى الحداوي، وسيبقى، أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم الوطنية، لكن الأمر هنا يتعلق بتدبير منتخب وطني، يمثل بلدا بأكمله، ويصرف عليه من المال العام، لذلك فالمقاربة يجب أن تكون مختلفة تماما، وبعيدة عن كل تلك الاعتبارات.