لاركيط ماكينة الفشل!؟

الدار البيضاء اليوم  -

لاركيط ماكينة الفشل

بقلم: منعم بلمقدم

كالصاعقة التي تهوي على الرؤوس، أو مثل نقطة مداد تندلق على الورق فتفسد الرسم وتتلفه، كان وقع هزيمة الأشبال وتوقف مسارهم عند عتبة دور تمهيدي أصبح اعتياديا ومألوفا في آخر السنوات وأمام منتخب موريتاني بلا خبرة ولا تاريخ.

غير مقبول تصور أن موريتانيا أفضل منا على مستوى التكوين والتنشئة، إستنادا لما خصصته الجامعة الحالية وحتى التي سبقتها من موارد وإمكانيات للنهوض بقطاع يتثاءب ولا يرواح مكانه.

وأن يعجز مصطفى مديح على تجميع 11 لاعبا من فرق البطولة ويضطر للبحث بأوروبا عن سيقان تترجم حلم العبور للمحطة الموالية، فهذا أيضا تكريس لنفس الفشل الذي تحدثنا عنه وعن وجود خلل ما لم يتم إصلاحه ولا تقويمه في حينه.

تحدثنا مرارا عن الدور الذي يلعبه ناصر لاركيط في إنعاش التكوين المراهن عليه ونسب التوفيق التي تحصل عليها خلف هذا المطاردة والتي لم تثمر نجاحات تذكر.

وتكلمنا عن الصلاحيات الواسعة والنعيم الذي عاش ويعيش في كنفه لاركيط دون أن يقود ربط المسؤولية بالمحاسبة لسقوطه وتنحيه كما يتنحى في الغالب كل مدرب يفشل في مهامه ولا تطاوعه النتائج.

باسم تداخل الإختصاص حارب لاركيط حسن حرمة الله وفرض عليه أن يترجل عن الصهوة مكرها لا بطل ليستأثر بالقيادة ويطلع بهامش وصلاحيات واسعة، لم تكن لبوادر الفشل التي لاحت مع أول إطلالة لمنتخب ّأقل من 20 سنة والخسارة والإقصاء الكارثي أمام منتخب غامبيا برسم تصفيات الألعاب الأولمبية، وما تلاها من هزات بمنتخبي الشبان والنسوة في مناسبتين كافيا ليعلن لاركيط أنه المسؤول المباشر عن كل هذه الإخفاقات ومن تم حتمية الرحيل وتسليم الشاهد لغيره.

اليوم لاركيط يدعو مديح وبقية مدربي الفئات السنية لاجتماع طارئ لمحاسبة المقصرين، وحري به أن يعلن باسم التضامن أنه هو المسؤول المباشر عن كل هذا التلف الذي ضرب هذه المنتخبات وجعل منها جسرا تعبره المنتخبات المغمورة بالقارة وبمنتهى السهولة.

إستحضرت وأنا أعاين كل هذا الإبتلاء الذي ضرب مكونات الشبان والفتيان ومن يدور في نفس الفلك لغاية المنتخب الأولمبي، الدور الذي كان يلعبه بيم فيربيك وما اجتهد فيه هذا المدرب الهولندي وكيف أوجد لنا نواة منتخب أولمبي قوي بوجوه إرتقت للمنتخب الأول، وكيف تمت محاربة هذا المدرب وتمت التضحية به ليغادر ومن الباب الخلفي.

إستحضرت ذلك المنتخب الأولمبي الذي لم يكن بالمظهر القبيح في لندن وكل ذلك التدفق لأسماء قادمة من المهجر وقارنتها مع فترة لاركيط وكثرة المناديب الذين عينهم في جهات مختلفة وبلدان عديدة بأوروبا في جهل تام ومطلق لمعايير الإنتقاء دون أن يقدم لا هو ولا من رافقه أسماء تستحق الذكر.

اليوم على لاركيط أن يعلن فشله وأن يتقدم لرئيس الجامعة باستقالته سيما وأن لقجع كان واضحا وبحضور لاركيط مرارا بقوله أن نتائج الصدفة ولى زمنها وعلى أن التكوين قطاع محوري وورش لن تتوانى الجامعة في محاسبة من يقصر فيه.

سيكون من الشجاعة وبدل لغة الخشب والتبريرات الواهية التي استمعت للاركيط وهو يقدمهما بعد السقطة الأخيرة أمام منتخب المرابطون الموريتاني، لو يؤكد أنه غير جدير بالدور ولا الإنتظارات المؤملة منه وعلى أن يتيح لمن يركب سفينة الإدارة التقنية الوطنية باستراتيجة ومقاربة تختلف عن مقاربة لغة المطاط التي يجيدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاركيط ماكينة الفشل لاركيط ماكينة الفشل



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca