بقلم: يوسف أبو العدل
أشعر أنه بات يستأنس مع أجواء التسيير في الكرة المغربية بعيدا عن إشرافه على إدارة كبرى الشركات، وهو الذي دخل القلعة الخضراء يوليوز الماضي "مستوها" لكنه يحرك عقله وعينيه من نظاراته يعاين ويتعلم من محيطه (مسيرين وصحفيين ولاعبين وجمهور أيضا) قبل أن "يدخل" طولا وعرضا في الجميع بتصريحات وانتقادات وصلت لأعلى هيئات كروية في البلاد.
حصيلته إيجابية في أول مواسمه الكروية فقد فاز بلقبين إلى حدود الآن وهو في طريقه إلى عصبة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، وتلقى أيضا مكالمتين من ملك البلاد بعد التتويج ب"الكاف" و"السوبر" ستدفعان به مستقبلا لتحقيق المزيد من الإنجازات لصناعة اسمه أولا وفريقه ثانيا وتدوين مروره بالذهب لدى جماهير الفريق مثل ما صنع سابقوه الذين باتوا "حكماء" عكس آخرين مرورهم سيذكره الأنصار بالوقفات والاحتجاجات.
جواد زيات، أمام فرصة لتدوين اسمه في تاريخ القلعة الخضراء إن رفع الإيقاع الموسم المقبل والفريق ينافس على أربعة واجهات، البطولة وكأس العرش و"محمد السادس" و"شامبينسليغ" فالتاريخ يتذكر سوى الإنجازات ورئيس الرجاء أمامه متسع من الوقت في ما تبقى في الأربع سنوات من ولايته لجلب ألقاب أخرى، لكن شريطة احترام الاختصاصات والدفاع عن مصالح فريقه بأكثر ما أوتي من قوة لأن هناك "جرادا" في" المغرب وبالعديد من بقاع العالم فرحتهم الكبرى مشروطة مع أفراح هذا النادي.