الصحافة وعلاقتها بالمشهد الرياضي

الدار البيضاء اليوم  -

الصحافة وعلاقتها بالمشهد الرياضي

بقلم - جمال اسطيفي

الصحافة مهنة المتاعب بامتياز..لذلك يجد الصحفي نفسه دائما في خانة المواجهة مع صناع القرار، فالمسؤول يحب أن يظهر في صورة جيدة، كصانع للنجاح، يتخذ أفضل القرارات..

الصحفي الذي يمارس مهنته بموضوعية ومهنية وضمير، لن يرضى أن يتحول إلى رجع صدى، أو يتحول إلى شاهد زور..
في المشهد الرياضي وكرة القدم على وجه الخصوص قد تكون الأمور متشابكة، لأن الأمر يتعلق بلعبة فيها عواطف وانفعالات وانتماءات، فقد تفتح ملفات فساد رئيس ناد، فتتحول إلى عدو لجزء من جمهور ذلك الفريق، لأن المعني بالأمر صنع ذات زمن نتائج طيبة، وقد تدق ناقوس الخطر فتصبح مشوشا بدرجة امتياز..
المسؤول قد يسعى إلى تحويلك إلى بوق أو تابع له..
أما الرياضي فقد لا ينظر لك بعين الرضا لأنك وجهت له سؤالا أو التقطت له صورة أو فيديو لم يرقه..
في الطرف الآخر، لا يوجد في مهنة الصحافة الكمال، فكم من مسؤول يعاني لأن هناك من تسلط على مهنة الصحافة ويشتغل بدون ضمير ويبحث عن الانتفاع الذي قد يكون ماديا وقد يكون معنويا من خلال السعي لتغليب كفة طرف على حساب الآخر..
في كرة القدم وعندما يتعلق الأمر بفرق جماهيرية لابد من الانتباه جيدا، فالأمر أشبه بالسير فوق حقل ألغام، ولابد من الحرص على الابتعاد عن المتاهات والمزايدات الرخيصة، والإسفاف..
مناسبة هذا القول ما يعتمل في المشهد الكروي اليوم..وتحديدا واقعة بانون..
اللاعب لابد أن يفهم أنه مسؤول ولديه عقود والتزامات، وأنه يجب أن يتعلم كيف يقفز على الأسئلة المستفزة، ويحافظ على هدوئه في لعبة الأعصاب، فالنطح ليس حلا ولا يمكن تبريره أو التسامح معه..
أما الصحفي فعليه أن يسعى ليكون موضوعيا ومهنيا ويحتفظ بنفس المسافة بين الجميع، وحتى لو كان لديه انتماء فإنه لايجب أن يؤثر عليه في عمله.
لمصور الصحفي مهمته أن يصوب عدسته وأن يلتقط ما لا يمكن ان يشاهده الناس، وأن يفعل ذلك بكل حرفية..
القلم والميكروفون والكاميرا وسائل للعمل المهني والموضوعي..
والعلاقة بين اللاعب والصحفي لابد أن تكون متوازنة ومعقولة ومتكاملة في إطار الاحترام، علما أن الإنجاز الرياضي أيا كان صاحبه وبعيدا عن الانتماء فإنه يساهم أيضا في إضافة لبنة للعمل الصحفي ويفتح نوافذ كبيرة للإعلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة وعلاقتها بالمشهد الرياضي الصحافة وعلاقتها بالمشهد الرياضي



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca