بين لقجع والناصري…

الدار البيضاء اليوم  -

بين لقجع والناصري…

بقلم - محمد الروحلي

تحفل الساحة الرياضية هذه الأيام بمجموعة من المؤشرات الدالة على تشنج العلاقة بين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ورئيس العصبة الاحترافية سعيد الناصري الذي يترأس أيضا فريق الوداد البيضاوي. لقجع والناصري ثنائي، كانا يظهرا جنبا إلى جنب في كل المناسبات العامة وحتى الخاصة، لا يفترقان، لا يترددان في الظهور معا، والسماح بترويج صورهما على نطاق واسع، إلا أن مستجدات طرأت في السنتين الأخيرتين، ساهمت في حدوث نوع من التباعد بين الرجلين، بل هناك من يذهب إلى حد توقع قطيعة بينهما، رغم ارتباط المسؤوليات على مستوى الأجهزة المشرفة على الشأن الكروي الوطني.

بين لقجع والناصري يظهر طرف ثالث، ألا وهو رئيس الغريم فريق الرجاء البيضاوي جواد الزيات، وهذا موضع تصعيد حقيقي بين رئيسي الجامعة والعصبة، فالوداديون يتهمون لقجع بالتحيز للجانب الرجاوي خاصة على مستوى توفير الدعم المالي والتدخل لحل المشاكل الخاصة بملف النزاعات المطروحة بكثرة أمام أنظار الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، بينما لا يخصص نفس الدعم بالنسبة للطرف الآخر، كما أن الإغلاق المستمر لمركب محمد الخامس، يرخي بظلاله على هذه الخلافات، بل يغذيها إلى درجة أن جمهور الوداد، يهدد بالنزول للشارع احتجاجا على عدم التعامل بالمثل.

ويبرز التناقض أيضا في تصريف بعض المواقف، ففي الوقت الذي طالب فيه رئيس الرجاء في أول خروج إعلامي بعد التتويج بكأس السوبر الإفريقي، يطالب فيه بمراجعة الطريقة التي يتم بها توزيع عائدات النقل التلفزي وتخصيص حيز أكبر نظرا لعدة اعتبارات، جاء موقف الناصري معارضا لهذا الطرح، ويؤكد فيه رئيس الوداد أنَّ الفريق الأحمر يؤيد الكيفية التي توزع بها الجامعة عائدات النقل التلفزيوني، وأنه يدعم مبدأ المساواة بين جميع الأندية.

وكرئيس لناد كبير عبر عن عدم دعمه لفكرة تمييز الوداد عن بقية الفرق، رغم أن فريقه الأكثر تتويجا بالبطولات والألقاب والشعبية الجارفة؛ معلنا أنه يقف في صف الأندية المغربية الأخرى، انطلاقا من مبدأ التضامن.

هذا الموقف وإن كان يتناغم مع موقف الجامعة، إلا أن في طياته حسابات خاصة، تذهب في اتجاه رد فعل اتجاه موقف الرجاء الذي أفسد إمكانية إجراء ديربي بيضاوي بالإمارات العربية المتحدة، بعد الشروط المالية المرتفعة التي وضعها الجانب الرجاوي، مقابل خوض المباراة، مما أدى إلى تأجيل الموعد إلى أجل غير مسمى أو إلغائه بالمرة.

حسابات ومواقف وردود فعل بين أطراف مؤثرة في المشهد الكروي الوطني، وكل هذه الحيثيات يمكن أن يظهر لها أثر في قادم الأيام، خاصة على مستوى المسؤوليات.

وسط هذه الزوبعة مصادر تتحدث عن اتصالات سرية يجريها رئيس الجامعة فوزي لقجع، تحضيرا لإعادة هيكلة العصبة الاحترافية الوطنية لكرة القدم، وأن هناك نوعا من الاستياء من الطريقة التي اشتغلت بها هذه العصبة خلال الأربع سنوات الماضية، تحت الرئاسة الفعلية للناصري.

الاتصالات همت بعض رؤساء الفرق وأعضاء من مكتب العصبة من أجل التحضير لعقد جمع عام نهاية الموسم الجاري قصد انتخاب مكتب ورئيس جديدين، مع العلم أن هذا الجهاز، لم يعقد أي جمع عام منذ تنصيب رئيس الوداد رئيسا له قبل أربع سنوات.

ننتظر النتائج التي ستسفر عنها كل هذه المواقف المعلنة والخفية، وكيف سيتم تصريف المواقف والطريقة التي يمكن أن يتم بها تدبير الخلافات، وفي كل الحالات، فإن فصل الصيف سيشهد حرارة من نوع آخر، تزيد من درجة حرارة الطقس المعهودة قبل انطلاق الموسم الكروي القادم.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين لقجع والناصري… بين لقجع والناصري…



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca