لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

الدار البيضاء اليوم  -

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

بقلم - د.طارق الأدور

يظل حسام البدري، المدير الفني للأهلي، لغزاً كبيراً في الكرة المصرية، بين قدراته الفنية وإنجازاته التي تحققت على أرض الواقع، وعلاقته بالجماهير التي يرى بعضها أنه ليس المدير الفني الأمثل للأهلي في الوقت الذي يحقق فيه الإنجازات الواحد تلو الآخر.
وشاهدت على أرض الواقع كيف كانت الجماهير تفكر قبيل انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي في احتمالية أن يقوم مجلس الإدارة الجديد برئاسة محمود الخطيب، بتغيير الجهاز الفني رغم المسيرة الجيدة حتى الآن في مختلف المسابقات والتي لم يشبها سوى خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا في النهائي أمام الوداد المغربي، وهو أمر عار تماما من الصحة، لأن المجلس الجديد ليس بهذه السذاجة التي تجعله يغير جهازاً فنياً في منتصف الموسم وفي أوج المنافسة علي مختلف البطولات.
وحتى نوضح الرؤية تماما وواقعية مجلس الإدارة الذي لن يقدم تماما على خطوة تغيير الجهاز في الوقت الحالي في ظل استقرار الأمور، علينا أن نتحدث عن عنصرين، الأول هو فني بحت، يتم تقييمه عبر النتائج والإنجازات، والثاني هو العلاقة التي تجمع البدري بالمجتمع الأهلاوي بشكل عام، ولا أقصد هنا مجلس الإدارة أو أعضاء النادي، وإنما أيضاً الجماهير، وكل المحيطين بالنادي الجماهيري. 
فنيا لا غبار على إنجازات حسام البدري خاصة في ولايته الثالثة بالنادي الأهلي التي بدأت يوم 24 أغسطس 2016 ومستمرة حتى الآن لأن المدير الفني نجح في حصد الألقاب خاصة الجمع بين الدوري والكأس في موسم 2017/2016 ونجح في الوصول لنهائي دوري أبطال أفريقيا هذا العام لأول مرة منذ 2013 ولكنه فشل في اقتناص اللقب في الجولة الأخيرة أمام الوداد المغربي. 
وخلال تلك الفترة خسر البدري لقبا محليا واحدا هو السوبر المصري أمام الزمالك في الإمارات بركلات الترجيح. 
فنيا أيضا استطاع البدري أن يصنع فريقاً بلا منافس حقيقي في الكرة المصرية الآن بالرغم من العدد القليل من الصفقات والتي لم تتجاوز لاعباً أو اثنين على الأكثر على فريق الموسم الماضي.
فنيا تولى البدري المهمة وبعض اللاعبين في عداد المفقودين في تشكيل الفريق لابتعادهم فنياً ونفسياً عن المباريات وعلى رأسهم شريف إكرامي. الذي مر بفترة عاصفة في نهاية عصر الهولندي مارتن يول. وكذلك أحمد فتحي الذي أعاده بصورة مبهرة أدت إلى عودته أيضا أساسيا في المنتخب، ثم سعد سمير الذي قدم أزهى فترات حياته الكروية، وحسين السيد الذي يظهر على فترات نجما، وقدم لاعبين أصبحوا الآن نجوماً بفضل ثقته فيهم مثل وليد أزارو المهاجم المغربي وأيمن أشرف الذي يقدم مستوى رفيعاً الآن في قلب الدفاع. 
آخر الأمور الفنية أن البدري كان رجل هذه المرحلة بفضل قوة شخصيته في إدارة فريق يعج بالنجوم. وهو أمر ليس بالسهل على الإطلاق. 
إذن لماذا البدري لم يصبح الأمثل في عيون جماهيره؟! الأسباب واضحة. وأبرزها رحيله المفاجئ عن الفريق في عام 2013 لتولي أهلي طرابلس الليبي، وهو الأمر الذي لم تنسه الجماهير. مثلما لم تنس مثلاً عبر السنين الهروب الكبير للحضري عام 2008. 
العنصر الثاني هو الجمود الشديد والذي يصل إلى درجة العبوس في وجه البدري. والذي يفسره البعض بالغرور، وهو أمر أعلم تماما أنه لم يصل لذلك، لذلك اعتقد البعض بأن تصريحات الخطيب بعودة مبادئ الأهلي أنها ستطبق على البدري لرحيله المفاجئ عن النادي 2013 ولكن هذا لن يحدث الآن، طالما أن المردود الفني.. كما ذكرناه!!​

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير لغز البدري بين الإنجازات والجماهير



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca