هل يفعلها الرجاء؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل يفعلها الرجاء

بقلم - جمال اسطيفي

يضرب الرجاء الرياضي موعدا يوم الأحد مع مباراة ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث سيستضيف بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، فيتا كلوب الكونغولي.

لن نحتاج لتوجيه الدعوة لجمهور الرجاء، فقد عودنا جمهور هذا الفريق على تلبية النداء، وعلى ملأ المدرجات في أحلك الظروف، فما بالك، عندما يتعلق الأمر بمباراة نهائية.
نهائي "الكاف" الذي سيخوضه الرجاء، هو الأول للفريق  قاريا منذ سنة 2003، عندما توج رفاق مصطفى الشاذلي بلقب نفس المسابقة على حساب كوطون سبور الكامروني، أي أن الرجاء سيجدد العهد مع المباريات النهائية بعد 15 سنة بالتمام والكمال، وهو غياب طويل لفريق فرض نفسه قاريا، وتوج بثلاث ألقاب لدوري الأبطال، 1988 و1997 و1999، وبكأس "الكاف" 2003 وكأس السوبر، قبل أن يختفي عن الواجهة الإفريقية، ثم يعود أقوى من بوابة الموندياليتو(2013) حيث لعب النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يدخل أزمة عميقة، غيبته عن تصدر المشهد، وجعلته يكافح للخروج من النفق، وها هو اليوم يلعب مباراة نهائية لا تشبه المباريات النهائية السابقة التي خاضها.
النهائي بين الرجاء وفيتا كلوب زمنه 180 دقيقة، ومباراة ملعب محمد الخامس شيء، ومباراة الإياب شيء مختلف تماما، وبالعودة إلى مباريات الفريق الكونغولي في "الكاف"، وضمنهما مواجهتيه أمام الرجاء ونهضة بركان، وحتى في دوري الأبطال (أقصي الفريق أمام الدفاع الجديدي) يمكن لكل مشجع أو متتبع، أن يعرف ماذا ينتظر الرجاء في كينشاسا.
لكن قبل أن نتطلع لمباراة الإياب، لابد أن نضع مباراة الذهاب تحت المجهر.
يملك الرجاء جمهورا متحمسا ومتلهفا لعودة الفريق إلى دائرة الألقاب القارية، هذا الجمهور لن يدخل أرضية الملعب ويداعب الكرة، لكنه بكل تأكيد سيشكل قوة دفع للاعبين، وسيضغط (في إطار المسموح به) بكل ما أوتي من قوة وحماس على الفريق المنافس.
لن أقول إن الرجاء يجب أن يحسم النهائي في الدار البيضاء، لكنه بكل تأكيد يجب أن يقطع خطوة مهمة في طريق اللقب،  وأول خطوة ألا تتلقى شباكه أي هدف، وأن يتحلى لاعبوه بالصبر، وأن ينجحوا في هز شباك الفريق الكونغولي، وألا يتفلسف غاريدو في اختياراته وتغييراته، والأهم من كل ذلك أن يحتوي لاعبو الرجاء المجربين زملاءهم الشباب ويساعدوهم على امتصاص الضغط، حتى يكونوا يوم المباراة في أعلى درجات الجاهزية الذهنية، لأن الجاهزية البدنية لا نقاش حولها.
الرجاء لن يكون وحده في الملعب، وكما أن الإسباني خوان كارلوس غاريدو يعرف الفريق الكونغولي جيدا، فمدرب فيتا كلوب إيبينغي، يعرف الرجاء، ومدرك لمفاتيح لعبه، ولقدرته على تغيير نهجه التكتيكي.
جمهور الرجاء ولاعبوه وطاقمه التقني ومكتبه المسير يستحقون أن يتوجوا بهذا اللقب، ففي عيونهم تلحظ الشغف بالحصول على اللقب، كما أن الكرة المغربية في حاجة لأن تكرس ديناميتها الإيجابية، وتواصل حصد الألقاب، فبعد الوداد الذي توج السنة الماضية بدوري الأبطال، والحضور اللافت للمنتخب الوطني الأول والعودة القوية لمنتخبات الفئات العمرية، سيكون رائعا أن يتوج الرجاء باللقب.
كل التوفيق للرجاء في النهائي وقلوبنا مع ممثل الكرة المغربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يفعلها الرجاء هل يفعلها الرجاء



GMT 09:20 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ما تحتاجه كرتنا

GMT 08:50 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأسطورة يوعري ثـرات رجاوي

GMT 08:36 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء..موعد مع التاريخ..

GMT 08:04 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة التتويج

GMT 10:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد اليوم: تعادل منطقي

GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"

GMT 08:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتذمر من كثرة الضغوط عليك

GMT 21:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم مخيم المهاجرين الافارقة بجوار محطة أولاد زيان

GMT 02:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

" الأرصاد المغربية" تتوقع طقسًا باردًا على البلاد الجمعة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي أروع الفنادق الأنيقة والمميزة في ميلانو
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca