الاختيار النهائي

الدار البيضاء اليوم  -

الاختيار النهائي

بقلم: محمد الروحلي

حدد المدرب الفرنسي هيرفي رونار اللائحة الرسمية للفريق الوطني المغربي لكرة القدم للمشاركة بكأس الأممالأفريقية المقرر انطلاقتها بعد أيام معدودات بالديار المصرية. لم تكن هناك مفاجآت أو ملاحظات جوهرية، بعد أن حافظ المدرب على نفس العناصر التي شكلت العمود الفقري لكتيبة “أسود الأطلس” خلال السنوات الأخيرة، وهذه مسالة منطقية، إذ لا يمكن أحداث تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية، بعد المستوى المقبول الذي قدمته العناصر الوطنية بنهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا.

عرفت اللائحة إقصاء كل من أمين حارث وعبد الكريم باعدي وأيوب الكعبي والحارس أنس الزنيتي، هذا الاختيار ترك مجموعة من ردود الفعل الغاضبة والمنتقدة والمتسائلة عن الأسس التي اعتمد عليها للإبقاء على بعض العناصر، رغم عامل التقدم في السن أو غياب الجاهزية والتراجع في العطاء.

ومن أبرز الملاحظات وجود خمسة لاعبين يمارسون ضمن الدوري السعودي، وهي ملاحظة أساسية حيث تحول الثقل من الدوريات الأوروبية مثل هولندا وفرنسا إلى إحدى الدوري الخليجية، بعدما كان المدرب يغلق الباب نهائيا أمام كل لاعب يمارس ببطولات عرب آسيا.

ومن الملاحظ أيضا وجود عدد مهم من اللاعبين الذين يخوضون آخر موعد قاري لهم كالمهدي بنعطية ومروان داكوستا ومبارك بوصوفة وكريم الأحمدي وخالد بوطيب، ويمكن أن نضيف كذلك يونس بلهندة، واحد من أقدم اللاعبين إلى جانب بنعطية، إلا أن أداءه كان دائما محط انتقاد، ولم يقدم تلك الإضافة المطلوبة، ورغم الحضور الدائم مع النخبة لمدة تفوق عشر سنوات.

هناك ملاحظات أخرى تطرح نفسها بإلحاح، وتتجلى أيضا في تهميش لاعبي البطولة الوطنية، فباستثناء حارس فريق الوداد البيضاوي رضا التكناوتي، تم إقصاء كل اللاعبين المحليين، وهذه نقطة عجيبة وغريبة، يحدث هذا رغم التطور الذي يعرفه الدوري المحلي، ما أهله ليصبح واحدا من أنجح الدوريات على الصعيد القاري.

هذا التطور انعكس أيضا على تنافسية الأندية على الصعيد الإفريقي، وخير دليل التواجد المستمر والمنافسة على الألقاب، حيث أصبح التواجد بدوري المجموعات بعصبة الأبطال وكأس الاتحاد مسألة عادية جدا.

كل هذا لم يأت من فراغ، بل بفضل مجهود وعمل وتراكم تجربة، مما ساهم في بروز أسماء تبدو في أتم الجاهزية للدفاع عن القميص الدولي بموعد قاري أيضا، غير أن كل هذه المميزات لم تقنع الناخب الوطني، وفضل كالعادة الاعتماد على نفس منطلقات الاختيار، أي التوجه المطلق نحو نفس الأسماء التي اعتمد عليها لما يناهز 4 سنوات.

بروز ردود فعل حول الاختيار النهائي مسألة عادية ومألوفة وجاري بها العمل، لكن الظرف الآن يقتضي إحاطة المنتخب بالهدوء المطلوب والدعم والمساندة، وبعد ذلك لكل حادث حديث …

 عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختيار النهائي الاختيار النهائي



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca