مسار الأبطال

الدار البيضاء اليوم  -

مسار الأبطال

بقلم - محمد الروحلي

يتواصل الحضور المغربي اللافت بالمنافسات الكروية الخاصة بالأندية على المستوى الإفريقي، لكن بفريقين فقط هما الوداد البيضاوي في عصبة الأبطال، ونهضة بركان في كأس الاتحاد، بينما تم إقصاء حسنية أكادير أمام الزمالك المصري، بطريقة أقل ما يقال عنها أنها ظالمة وقاسية وغير مستحقة تماما، بعد أخطاء تحكيمية قاتلة تعرض لها الفريق المغربي، منها عدم احتساب هدف مشروع في الدقائق الأخيرة، والتغاضي عن حالة طرد واضحة في حق أحد مدافعي الزمالك. 

الوداد عبر إلى دور نصف نهاية عصبة الأبطال للمرة الخامسة في تاريخه، بعد انتصار بين وصل إلى خمسة أهداف لصفر، وكان على حساب نادي حوريا كوناكري بملعب الرباط، والاستحقاق هذه المرة كان كبيرا، وجمع بين الحصة الثقيلة والطريقة المقنعة.

فالمسيرة الموفقة للوداد جعلته يصنف كأول فريق مغربي يتأهل للدور الثاني لعصبة الأبطال لرابع مرة على التوالي، وكمتصدر لمجموعته، كما حقق بالمناسبة رقما مهما جديدا يتمثل في التأهل لمرحلة نصف النهاية للمرة الثالثة في الأربع سنوات الأخيرة، وهذا إنجاز غير مسبوق في تاريخ المشاركة المغربية على الصعيد القاري.

وطبيعي أن يكون لتفوق الوداد أسباب، ولعل أهمها الاستقرار الإداري والتقني، ويتجلى في الحفاظ على طاقم التسيير، والحفاظ أيضا على عناصر الارتكاز في التشكيلة الأساسية، بالإضافة إلى وجود مدرب مجرب يعرف كيف يوظف فعاليات فريقه ومعالجة الاختلالات أو الحالات الطارئة.

بالإضافة إلى هذه العوامل الإيجابية هناك أيضا توفر السيولة المالية الكافية، والتي جعلت الفريق في مأمن من الهزات والخصاص، دون أن ننسى الدعم الجماهيري الكبير والحاسم والمؤثر.

ما سردناه من خاصيات إيجابية عن الوداد، ينطبق تماما على نهضة بركان الفريق المتألق والعابر بكثير من التفوق، نحو المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه.

فريق مستقر على مستوى التسيير والتشكيلة الأساسية والطاقم التقني، لا وجود للخصاص المالي، وله جمهور غيور تتزايد أعداده سنة بعد أخرى.

كل هذا يؤكد أن التألق له أسباب معروفة، والوصفة ليست بالسرية ولا صعبة الوصول، بقدر ما تتطلب الإرادة وتكريس المفهوم الحقيقي للعقلانية في التدبير والتسيير والحفاظ على الاستقرار الضروري.

تنتظر الوداد ونهضة بركان مواجهتان قويتان وحارقتان في نصف النهاية، الأول يلعب ضد ماميلودي صانداوز الجنوب إفريقي، والثانية تواجه الصفاقس التونسي، والمؤمل أن يواصل ممثلا الكرة المغربية الحضور بنفس الفعالية، وأن يحجزا تأشيرتي المشاركة في مباراتي النهاية، وبعد ذلك مناقشة حظوظ التتويج القاري في الكأسين معا.

حظا سعيدا… 

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسار الأبطال مسار الأبطال



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca