بقلم : لحسن البيضاوي
لن ننساك
كيف ما كان الفراق وفك الارتباط المهني، فستبقى في قلوبنا وعقولنا .
لن ننساك يا من حل وهو مفعم بحب الخضراء الوطنية .
لن ننساك يا من أعدت الأمل لأنصار الرجاء العالمي.
لن ننساك يا من أعاد التألق لفريق مدمر الأركان والخطوط .
لن ننساك يا من كان أبا ومربيا قبله مدربا ومسؤولا .
لن ننسى أنك وقفت وقفة رجل قلَّ نظيره في زماننا ،
فأسهمت في إجراء عملية لمجرد مناصر من الجماهير .
لن ننسى أنك أعليت كفة الحب والوفاء للفريق على كفة المال .
لن ننسى أنك أبليت حسنا وتقطع قلبك وأذرفت الدمع لحال الفريق فتنازلت عن جزء من حقوقك المادية من أجل تخفيف
أزمته المالية وتحقيق النهضة المنشودة والتألق الغائب .
لن ننسى أنك كنت على استعداد تام للتخلي عن أجرك المستحق والعمل بالمجان .
لن ننسى أن خصالك الحميدة وتضحياتك الكبيرة وإنسانيتك العظيمة أبهرتنا في زمن قل فيه أمثالك من الرجال .
أبهرتنا وعلمتنا وأعطيتنا دروسا في الأخلاق والمبادئ والقيم .
لسنا جاحدين أو كارهين أو حاقدين أو حاسدين .
لهدا نقول لك وعيوننا تغرغر من الدمع :
أنت أخ لنا، أنت ابن من أبناء الدار ، ننحني ركوعا لا خضوعا وذلا وإنما لنقبل رجليك احتراما وتقديرا لصنيعك ،
ولنقبلن رأسك عربون محبة خالصة لا تلفها شوائب دنيئة .
ولتعلم أننا لسنا فرحين مبتهجين بفراقك، بل حزينون لحظ سيئ جمعنا في فترة زمنية لم تنصف كلانا .
لكن أملنا أن يكون فراقا وجيزا لمهمة على ألا يكون وداعا .
ونناشدك البقاء في الإدارة التقنية . ولم لا غدا في أكاديمية النادي .
ولك أن ترفع رأسك مفتخرا منتصرا بإجماع كل المكونات أنك نلت حب الأنصار جميعا بلا استثناء . وقليلون من يحظون بإجماع.كهذا.
أحببناك وسنظل، فلك مني أغلى التحيات وأصدق عبارات الشكر والامتنان والاحترام والتقدير .
يا أغلى وأعز مدرب مر في تاريخ الرجاء، بل كنت الأب والأخ وابنا من أبناء الرجاء .