بقلم: يوسف أبو العدل
كان الاعتراض الأول للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قبل أربع سنوات حينما رفضنا احتضان كأس إفريقيا بسبب وباء "إيبولا" وقرر "الكاف" بعدها حرماننا من الحضور لمسابقتين قبل أن نرفع قضيتنا إلى "الفيفا" ومنها "الطاس" لنعود بقوة القانون للمشاركة في "الكان" وبعدها قبل شهرين تقريبا أقصينا كرويا في الدور الأول للإقصائيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو قبل أن نعود إداريا للمنافسة على التأهل بعدما وافق الاتحاد الافريقي في اعتراضنا على مشاركة لاعب كونغولي يفوق سنه المسموح أولمبيا ويعيدنا إلى حلم بكين، أما الانتصار الثالث فهو الذي تلقيناه اليوم (الأربعاء) من العاصمة الفرنسية باريس، بإعادة مباراة الترجي والوداد الرياضي بعدما رفع التونسيون اللقب في مهزلة رادس.
الانتصارات لا تكون دائما فوق أرضية الميدان، بل تفاز أيضا في "الكواليس" وخاصة بتوفرك على مغاربة "حرار" يدافعون عن حقك لهدف واحد هو راية هذا الوطن، خاصة إن تعرضت للظلم أو عاينت ثغرات قانونية في خصمك الإفريقي والعالمي أيضا.
نحن شعب رياضي منذ زمان نتقبل الهزائم، لكوننا نعلم أن الرياضة هي انتصار وتعادل وخسارة لكن أن نغصب ونهضم في حقنا، حق لاعبين ومسييرين وجمهور وكرامة مواطن ينتمي لهذا البلد خارج وطنه فذلك ما لا نتقبله، وجواب "الكاف" اليوم يظهر أن المغربي نعم "درويش" لكن حينما ينتفض فلا "الفار" ولا دولة الترجي تقف أمامه.