المرور للدرجة القصوى

الدار البيضاء اليوم  -

المرور للدرجة القصوى

بقلم - محمد الروحلي

لم يعد مقبولا أن يستمر الوضع على ما هو عليه، وأن يتم الاستسلام لعبث المجرمين الذين يعيثون فسادا كلما جرت مباراة في كرة القدم. وفي الوقت الذي كنا ننتظر تراجعا في حدة حالات العنف بالمباريات الرياضية، حدث العكس إذ تواصلت الشرارة بنسب متفاوتة الخطورة، ولم يعد مسموحا أن يبقى الجميع يتفرج على هذه الأوضاع المأساوية، وأن يتم الاكتفاء باتخاذ قرارات مؤقتة وإجراءات غير عملية، رغم وجود حزمة من القرارات المهمة التي اتخذت من طرف أجهزة الدولة، لكن لم يتم تفعليها نهائيا.

في أكادير، كما في مراكش، مرورا بوجدة، وهذا الأسبوع بالرباط على هامش مباراة فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، تتوالى أعمال العنف والتخريب هذا الموسم، إلى درجة أن كل أسبوع تقريبا تسجل حالات عنف وتخريب واعتداءات بحدة غير مسبوقة.

نتحدث دائما عن دور التوعية والأسرة والتعليم والمجتمع المدني والأحزاب الوطنية، وغيرها من المجالات المفروض التي أن تلعب دورها في التربية والتوعية وترسيخ قيم المواطنة، لكن قبل أن تؤدي كل هذه الجهات دورها لابد من أسبقيات وقرارات وإجراءات عملية ومستمرة وغير منسباتية.

ولعل أول قرار يتبادر للأذهان منع ترحال الجمهور مع الفرق خارج الميدان، كما يحدث في أكثر من بطولة على الصعيد الدولي، وعلى سبيل المثال لا حصر، تمنع السلطات الفرنسية ترحال جمهور نادي أولمبيك مرسيليا عندما يحل فريقها ضيفا على نادي باريس سان جرمان بالعاصمة الفرنسية، وهو إجراء عملي في مواجهة حالات الشغب المعتادة كلما التقى قطبا الكرة الفرنسية.

صحيح أن فرض “الويكلو” إجراء يضعه القانون لمحاربة حالات الشغب إلى درجة أن فريقين مثل مولودية وجدة والرجاء البيضاوي حكم عليهما بإجراء مقابلات بدون جمهور إلى نهاية الموسم، وهذا حل من الحلول العقابية، بالرغم من أن مقابلة في كرة القدم ليس لها طعم أو قيمة أو معنى أمام مدرجات فارغة، إلا أن الحفاظ على الأمن العام ومصالح الناس العامة والخاصة، وتفادي الإساءة للمواطنين وممتلكاتهم، أغلى وأسمى من مباراة في كرة القدم أو أي رياضة أخرى.

إن الخطورة التي وصلت إليها الأوضاع تقتضي اتخاذ أقصى العقوبات بلا تردد أو هوادة، ولم يعد مسموحا التعامل بكثير من الاستخفاف مع مجرمين وأوباش يعيثون في الأرض فسادا، ويفسدون على عشاق الرياضة فرحتهم بها.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرور للدرجة القصوى المرور للدرجة القصوى



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 14:19 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

بريشة الفنان هارون

GMT 21:42 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

عشبة باما الصينية وفوائد علاجية مذهلة

GMT 12:54 2013 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

البربير الخضرة الغنية الرخيصة تقلل الإصابة بأمراض القلب

GMT 21:17 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا كريم تنقذ أسرة فقيرة وتعيدها إلى منزلها بعد ترميمه

GMT 08:19 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 22:00 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

توقيف مدير مؤسسة بنكية للاشتباه في صلته بجريمة مراكش

GMT 20:34 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دييجو كوستا يضاعف محنة أتلتيكو مدريد لشعوره بالإصابة

GMT 09:53 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

عمرو يوسف يبدأ تصوير "نيران صديقة"

GMT 20:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يستعيد طريق الانتصارات ويفوز بصعوبة على سموحة

GMT 13:57 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كاد المعلم أن يكون مشلولاً

GMT 02:57 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات KREMENTEZ اختيار المرأة الأنيقة في موسم الأعياد

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca