كأس العالم لكرة السلة للشباب بمصر … بطولة كاشفة

الدار البيضاء اليوم  -

كأس العالم لكرة السلة للشباب بمصر … بطولة كاشفة

بقلم - الدكتور محمد جمال

ست سنوات مع المنتخب الوطني ..متسيديين أفريقيا …مشاركات في كل بطولات كأس العالم…و لكن للاسف…عدم الاستطاعة للوصول لدور الثمانية في كل البطولات السابقة…الجديد في البطولة الأخيرة أنها في مصر و الجميع تمكن من مشاهدة المباريات و بالتالي كان هناك سخط كبير من الجميع..

ولكن المتابع للبطولات السابقة سوف يجد أن أغلبها المنتخب المصري لم يفز في أي مباراة في كاس العالم باستثناء ..

بطولة كاس العالم 2009 فى نيوزيلاندا بقيادة الكوتش هشام حصلنا على المركز 11 من 16 فريقًا.

جيل٩٢ في لاتفيا ٢٠١١ تحت قيادة كوتش زاهر عبد الباسط.. الذي حصل على المركز 12 من 16 فريقًا.

والثاني جيل ٩٦. اليونان ٢٠١٥ ..حقق المركز ١١ من ١٦ فريقًا تحت قيادة الصربي برانسيلاف جيمك .

واخيرا منتخب ٩٨. مصر ٢٠١٧. المركز ١٢ من ١٦ فريقًا مع المدرب الأسباني أورينجا. فيما عدا ذلك كل المنتخبات المشاركة في كأس العالم لم يفوزوا بأي مباراة ….

الرؤية العلمية والواقع الفعلي.. التخطيط طويل الأجل هو أساس النهوض بالرياضة المصرية ،فأعداد المنتخبات يجب أن لا يتم قبل البطولة بشهر او شهر ونصف، فهو لا يتناسب مع ظروف مصر و ذلك لعدة أسباب:

١- لا يوجد أعداد بدني اطلاقا في أغلب الأندية لجميع مراحل الناشئين ، و بالتالي عندما يحضر اللاعب الى معسكر المنتخب وبدء إجراء القياسات البدنية له نجد كارثة بمعنى الكلمة ، حيث تكون جميع نتائج الاختبارات البدنية poor اي أنها تشابه نتائج قياسات الفرد الغير رياضي!! في حين انه من المغروض أن اللاعب عند انتهاء مباريات الدوري المحلي يكون في أعلى معدلات الجاهزية peak…. المشكلة الرئيسية هي ان كل عنصر بدني له سن مناسب لاكتسابه ، و نحن في مصر نهدر هذه الفترة و لا نهتم بها ، و بالتالي يصعب اكتساب هذه القدرات بصورة كبيرة في المراحل التالية ، و من هنا تتسع الفجوة بين مصر و الدول الأوروبية وأميركا…

 

٢-البطولة المحلية للناشئين ضعيفة لا تفرز لاعبين على مستوى عالي حيث ان المسابقة تتضمن فريقين او ثلاثة ذات مستوى جيد و باقي الفرق ضعيفة جدا مما يجعل الموسم الرياضي بالكامل يحتوى على خمسة او ستة مباريات قوية على الاكثر!!

٣- عدم الاهتمام في مراحل الناشئين بتنمية المهارات الأساسية (dribbling, passing,shooting,….) بسرعات عالية جدا و تحت ضغط المدافع و في ظروف التعب..هذا ما يطلق عليه game situations اي التدريب في ظروف المباراة وان يتم ذلك بساعات تدريبية كبيرة..

٤- ايقاع اللعب Tempo في تداول الكرة بين اللاعبين اثناء الهجوم بطيء جدا، فضلا عن عدم التمركز المناسب و التحرك اللاعبين بدون كرة .

٥- الاحتكاك الدولي للاعبين المصريين ضعيف جدا، و الذي ينتج عنه مشكلتين اساسيتين: * عدم تعود اللاعب المصري على اللعب تحت الضغط الدفاعي القوي الفردي و الجماعي و الذي ظهر بصورة كبيرة في كاس العالم الاخيرة .. اللاعب المصري يجيد كل المهارات الهجومية و الدفاعية بايقاع سرعة متوسط، و التي غالبا ما تنجح في الدوري المحلي ذو الايقاع المتوسط ، و لكن في كاس العالم اذا حاول اللاعب أداؤها بسرعة اعلى ليتفادى سرعة الدفاعات فانه يخطي اداء المهارة و بالتالي يفقد الكرة turnover **الثبات الانفعالي للاعبين ضعيف جدا ، و ظهر هذا بصورة كبيرة في نسبة الرميات الحرة ، و كذلك تكرار الاخطاء turnover لنفس اللاعب بنفس الطريقة ، و ذلك بسبب ان معظم هؤلاء اللاعبين لم يلعبوا أمام جمهور و تحت ضغط نفسي ،فالمباريات الدولية بصفة دورية تعالج هذا النوع من المشكلات.

٦- عدم تجانس لاعبين المنتخب و ذلك لقلة عدد المباريات و قصر مدة تجمعهم سويا…

وأهم الحلول المقترحة:

١- توحيد برامج التدريب في الاندية المصرية (بدنيا و فنيا ) في كل مرحلة من مراحل الناشئين ، و ذلك من خلال Guide Module , أي نموذج استرشادي يقوم المدرب بدراسته في دراسات خاصة باتحاد السلة تشمل مكونات الموسم التدريبي الخاصة بهذه المرحلة من حيث(المهارات الخاصة بالمرحلة،التحركات الخططية ، العناصر البدنية الخاصة بالمرحلة ، ساعات التدريب و نسبة تقسيمها بين الفني و الخططي و البدني و ….)بتفاصيلها و هذا يعتبر الاطار الذي يجب على المدرب الالتزام به فمرحلة ١٢ سنة لها. متتطلبات تختلف عن ١٦ سنة من حيث مكونات الوحدة التدريبية و المهارات التي يتم التركيز عليها و التحركات الخططية و التدريبات البدنية ..

٢- مشاركة أي منتخب شباب يستعد لكأس العالم في بطولة الدوري الممتاز للرجال كفريق مستقل ،و الذي يوفر له ما لا يقل عن عشرين مباراة عالية المستوى تتسم بالسرعة العالية و الاطوال الكبيرة و الدفاعات القوية .ارى ان ذلك سيحدث طفرة كبيرة في المستوى ، كما انه يعتبر الحل الوحيد في ظل انعدام فرصة إقامة معسكرات خارجية للمنتخبات في ظل ازمه الدولار.. و خير مثال لهذه النقطة هو اللاعب محمد أسامة جابر ، و الذي تميز في كأس العالم الاخيرة،و ارى ان تصعيده و مشاركته مع الفريق الأول بنادي سموحة للرجال بمعدل ٢١ دقيقة اثقلت موهبته وأعطته الثقة والقدرة على مجاراة الدفاعات القوية.. ٣- تغيير منظومة التقييم للاعبين الصغار على أساس المباريات فقط ، و إضافة مسابقات بين الفرق تعتمد على سرعة اجادة المهارات الأساسية ودرجة اتقانها ٤- إعداد لجنة علمية للقيام بعملية الانتقاء selectionللاطفال الواعدين الذين تتوافر لديهم المؤهلات المورفولوجية و البدنية و الفنية و الذهنية… فالانتقاء هو الأساس لكل ما ذكرناه سابقا ربنا يوفقنا جميعا لما فيه خيرا لمصرنا الحبيبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأس العالم لكرة السلة للشباب بمصر … بطولة كاشفة كأس العالم لكرة السلة للشباب بمصر … بطولة كاشفة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca