بقلم - يوسف أبوالعدل
عصفوريين قد يضربهما الرجاء بمباراة واحدة إن انتصر الفريق في مؤجله المقبل ضد اتحاد طنجة وهو بالمناسبة أولى مطارديه على رتبة ثانية مؤهلة لعصبة الأبطال الإفريقية إذ سيصبح "الخضر" متقدمون على "فارس البوغاز" بثماني نقاط مع مباراة مؤجلة لل"النسور" ما يرادف ضمانه بنسبة كبيرة تأهل لل"شامبينسلغ" الموسم المقبل، أما العصفور الثاني من هذا الفوز فسيكون هو تقليص فارق النقاط إلى تسع أمام متصدر الدوري الوطني الوداد الرياضي في انتظار مباراة "ديربي" حارقة بين "الإخوة الأعداء"نهاية الأسبوع المقبل وهي المواجهة التي ستجرى بعيدا عن معقلهما "دونور" إذ سيتنقل الجميع إلى مراكش لمعاينة مباراة ليست ككل المباريات.
في مباراة "الديربي" المقبل، التعادل والانتصار يخدمان الفريق الأحمر لكون نقطة واحدة ستحافظ من خلاله "أمة الوداد" على النقاط التسع كفارق عن غريمه الأخضر أما الانتصار فإنه سيقرب إن لم نقل سيحسم اللقب العشرين لزملاء ابراهيم النقاش إذ سيرفع اللاعبون الفارق إلى إثنى عشر وربحوا أيضا جولة من السبع المتبقية على نهاية الدوري.
مشكلة الرجاء نهاية هذا الموسم كون نتيجة التعادل لا تخدم مصالحه فهو مطالب بالانتصار على اتحاد طنجة والفوز في "الديربي" لتقليص الفارق إلى ست نقاط وبعدها البحث عن تعثرين للوداد أو ثلاث من المباريات السبع المتبقية وكل هذا دون ضياع زملاء بدر بانون لأي نقطة من الواحد وعشرين المتبقية لجعل "المعجزة" حقيقة وتحقيق "ريمونتادا" خضراء في تاريخ الكرة المغربية.
الوداد إن ضيع لقب البطولة فكل اللوم على أرجل لاعبيه وخطة مدربه رغم ضغط المباريات نهاية هذا الموسم بسبب "شامبينسليغ" التي اقترب فيها ممثلنا لنصف نهائيها، لكن بالعين المجردة فتركيبة البنزرتي لها من الإمكانيات والحرفية لتحقيق لقب الدوري والذهاب إلى أبعد نقطة في عصبة الأبطال لكن كل هذا دون ثقة في كرة "منفوخة بالبرد" إن أحبت "دور عليك" فتقدم على ذلك دون مقدمات مثل المرارة التي شعر بها العديد من الأندية العالمية التي حسمت رفقة أنصارها ألقابا قبل آوانها قبل أن تجد نفسها دون كأس أو بطولة مع نهاية الموسم.
الوداد والرجاء ما هو مؤشر عليه خلال الجولات المتبقية من البطولة كونهما يسيران بنسبة مئوية كبيرة نحو تمثيل الكرة الوطنية الموسم المقبل في عصبة الأبطال الإفريقية وهذا سيمنح قوة للحضور المغربي في "شامبينسليغ" من خلال تمثيله بأفضل فريقين وطنيين على المستوى القاري لكن ما هو غير مؤشر عليه كون بطولة هذا الموسم قد تعرف ندية وإثارة "خفيتين" بين الغريمين على لقب الدوري ومماثلثان أيضا في أسفل الترتيب من طرف العديد من الفرق تفاديا للسقوط من هذا الدوري كذلك.