أنا مع لقجع لكن مصر أفضل

الدار البيضاء اليوم  -

أنا مع لقجع لكن مصر أفضل

بقلم: منعم بلمقدم

عيب رونار هو أنه يفضل الحديث من داكار في شؤون المنتخب المغربي، من هناك على مقربة من الزاوية التيجانية يقوم الناخب الوطني بقراءته في فنجان الأسود، يتحدث عن حظوظ المونديال وعن مستقبله مشاريعه وعن رهان "الكان".

عبر «جون أفريك» سلم رونار اللقب القاري لمنتخب الفراعنة ووضع أسود الطيرانغا السينغالية وليس الأطلسية في خانة الوصيف، وهو ما تسبب في كل هذه التفاعلات، لا لشيء سوى لأن رونار كان عليه أن يقول هذا في وقت سابق وليس الآن، كي لا يسقط في تناقض الأهداف مع مؤجره ومع من يشتغل عنده واحد «يشرق والثاني يغرب».

قد أتفق مع رنار وأظهر ساذجا وأحكم أن الرجل رمى بجمرة الضغط لمعترك مصر والسينغال التي يهيم بها عشقا ويقيم إقامة دائمة بها، لدرجة أنه يعرف داكار ودياراف والجمارك السينغالي أكثر من معرفه فرق البطولة هنا لاحتكاكه الدائم والمستمر بمقامه السعيد هناك.

لكن ما أختلف فيه مع رونارهو أنه قبل شهرونصف، وحين دعا فوزي لقجع الصحافة المغربية لعشاء تقليدي متكرر مع ناخبنا الوطني، قال لقجع على مقربة متري ونصف فقط من رونار «اليوم أنتم تدركون أنه لم يعد لدينا عذر واحد كي لا نفوز بكأس إفريقيا للأمم، لم يعد مقبولا أن يوفر المغرب على كأس واحدة عاشتها أجيال سابقة فقط».

وتابع لقجع: «سنذهب للكان المقبل لنعود باللقب ولا مجال للمزايدة في هذا الشأن»، بعده مباشرة تولى رونار الكلمة وقال والتصريح موجود وقال: «لدينا مجموعة رائعة بالفعل وجيل يستحق التتويج وهو مؤهل بالفعل لذلك».

لقجع في لقائه مع وكالة المغرب العربي للإنباء في وقت سابق رفع سقف الرهان لأعلى مؤشر له وتحدث بلغة واضحة لا تحتمل التمويه، وقال أن "الكان" هدف وغاية وأنهى الكلمة بالعودة للسطر.

ما المقصود بهذه الإحالة وهذا التذكير؟ المقصود بطبيعة الحال هو أن مثل هذا التضارب في التصريحات، في الأحلام والرهانات يبعث على خلط سيربك المحاسبة لاحقا، ولقجع رجل براغماتي وذكي ولا يطلق الكلام على عواهنه، لأنه يوم تم تنصيب رونار قبل 3سنوات، تم تحديد الأهداف في نصف نهائي «كان» الغابون والفوز بالكأس التالية وخلالها ابتسم رونار وصمت والسكوت هنا علامة من علامات الرضا بطبيعة الحال.

العلماء وأصحاب الفتاوي الذين يدافعون عن تصريحات رونار وحكاية التمويه للمنافسين وهي تفسيرات بيزنطية لم تعد لها قيمة في الكرة الحديثة، لم يقرأوا للأسف ما بين سطور حوار الثعلب الفرنسي.

أنا مع لقجع لأن كشف النوايا والتصريح بممتلكات الأهداف لا يضر ولا يزيد شيئا، كما لا ينقص من الضغط على لاعبين من المستوى العالي ومحترفون لا يحتاجون لـ «كوش مونطال» ولا غيره كي يعرفوا ما لهم وما عليهم في مصر.

على العكس من ذلك تماما لقجع تحدث في حضور رونار كي يذكره بالوعد الذي جاء من أجله وهو اللقب الإفريقي، حين قال ذات يوم «أنا مستعد للذهاب للمغرب مشيا على الأقدام لو طلبوني مدربا لمساعدتهم كي يفوزوا بالكان».

الذين يدافعون عن رونار إنما يجدون للرجل ومن الآن أعذار التخفيف كي يتحلل من وعوده، وأنا مع لقجع لأنه مع الجيل الحالي المونديالي وفي نسخة ستلعب في ظروف مماثلة للمغرب، ومع أقوى جامعة في تاريخ الكرة المغربية وحماية حقوقنا من طرف «الڤار» وأحمد لا يوجد ما يبرر لرونار أن لا ينافس على اللقب ويزرع روح اليأس في جمهور سمع عن «بابا» ولم يشاهد «فراس».

أنا مع لقجع في كون العقد شريعة المتعاقدين، وسيف العقد يلزم الثعلب بالسعي خلف اللقب لا ترشيح أسود السينغال وفراعنة مصر ليحنطوا ويروضوا أسودنا الأطلسية هناك.

صحيح مصر أفضل مستندة لعامل الأرض، لتأثير أسطورتها محمد صلاح ولتواجد جيل أولمبياد لندن بالكامل ضمن منتخبها الحالي ولرغبة أبوردية في الإبقاء على التاج الإفريقي في القاهرة لتمارس هروبا كبيرا عن بقية منتخبات القارة، لكني مع رئيس الجامعة فوزي لقجع في تشديد الخناق على مدرب رمى بإشارات تهم مستقبله وقال أنه لم يعد يهمه المال بقدر إيمانه بمشروع مغري، ولعل الرسالة وصلت للسيد أليو سيسي الذي يتحسس رأسه مع الطيرانغا.

عن صحيفة المنتخب المغربية

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا مع لقجع لكن مصر أفضل أنا مع لقجع لكن مصر أفضل



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca