"أسباير" و"محمد السادس" و"رجا أكاديمي"

الدار البيضاء اليوم  -

أسباير ومحمد السادس ورجا أكاديمي

بقلم : يوسف أبو العدل

في الشقيقة قطر، أنتجت أكاديمية إسمها "أسباير" منتخبا وطنيا أحرز عشية اليوم كأس آسيا للأمم، في سابقة عربية وآسيوية لدولة يقول عنها أشقائهم "دويلة" لكنها أخرجت شبابا رياضيا استطاع إسعاد شعبه عبر لقب قاري بسياسة كروية انطلقت منذ بداية الألفية الثانية بسنوات ومنحت سكانها المحسوبين بالآلاف كأسا آسيوية عجزت العديد من "أشقائها" إهدائها لشعوبها، بل نحن من نعتبر أنفسنا رواد الكرة في القارة و"القومية" نمتلك واحدة حصلنا عليه بتعادل خلال القرن الماضي وبالتحديد من إيثوبيا سنة 1976.
في المغرب هناك أكاديمية تدعى "محمد السادس" أنشأها ملك البلاد قبل سنوات، مزالت "تخطف" اللاعبين من أنديتهم الوطنية، لتفتخر بانتمائهم إليها وادعاء تكوينهم، عاجزة عن صنع شباب كروي في معادلة معاكسة بين الأكاديمية والفريق، المفروض عليه هو من يستقبل نجوم "ناصر لارغيط" لإظهارهم للجمهور المغربي، عكس ما هو معمول به في السوق الوطني.
لن نكون حمقى ونطالب بهدم الأكاديمية، ومنح أموالها لجهات أخرى تحت ذريعة هناك أولويات أهم من الرياضة، فكرة القدم بالتحديد، لم تعد لعبة يجري خلف "جلدتها الملعونة" إحدى عشر لاعبا فقط، بل باتت اقتصاد متحرك يتابعه الملايين، ويذر الملايير على الدول التي تحسن استغلال طاقتها من يد عاملة ومواهب ومسييرين، هؤلاء من يجب محاسبتهم على الفشل، الذي لا يعني الاعتقال، لأننا لا نتهم أحدا باختلاس الاموال، لكن بضرورة رحيل وإعفاء مع شكر على السنوات التي اشتغلوا فيها بالتكوين لكن النتائج خالفت التوقعات وهو ما يرادفه مباشرة الرحيل.
في موضوع مشابه، أكاديمية الرجاء التي لا نعلم تاريخ انطلاقتها، ملزم عليها هي الأخرى أن تنتج لاعبين في المستوى وتكون مرادفة ل"لاماسيا" في برشلونة الإسباني، لن نكون حمقى أيضا هنا ونطالب باختراع كزافي وإينييسطا وبوسكيتش وميسي، بل جمهورها يريد فقط اطمئنانا خلف المرمى مشابها لمصطفى الشادلي ومدافعا صلبا مثل حسن موحد، ولمسة بداخل القدم لعبد المجيد الضلمي وضربة بخارج القدم مرادفة لعمر النجاري و"خاوية فعامرة" شبيهة بعبد الرحيم حمراوي، و"محطم أرقام" مثل سعيد غاندي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباير ومحمد السادس ورجا أكاديمي أسباير ومحمد السادس ورجا أكاديمي



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca