لقجع..لاتغضبوا الفتح !!

الدار البيضاء اليوم  -

لقجعلاتغضبوا الفتح

بقلم: جمال اسطيفي

بعض الأسئلة تحتاج إلى أجوبة صريحة، لنفهم هذا الذي يجري، ولنعرف هل كرة القدم المغربية، الرياضة الشعبية الأولى بالمغرب تدبر بشفافية وعدالة، أم بعقلية الضيعة والتوازنات، أو الريع إن جاز التعبير.

في هذا الصدد لابد أن نجدد التساؤل مرة أخرى عن الأسباب الموضوعية التي دفعت رئيس الجامعة فوزي لقجع إلى إعطاء فريق الفتح الرباطي الضوء الأخضر للمشاركة في البطولة العربية للأندية رغم أنه يحتل المركز السابع، ورغم أن ستة فرق مغربية سبقته في الترتيب، وهناك ضمنها من هو أحق منه بالمشاركة.

لقد التزم رئيس الجامعة الصمت المطبق بخصوص هذا الموضوع، وحسنا فعل، لأنه في هذا الملف بالتحديد لا جواب مقنع، بل إن حتى محاولة الترويج لكون الفتح تلقى دعوة من الاتحاد العربي لن تجدي، لأن الفرق التي حصلت على الدعوة في هذا الإطار هي تلك التي تتوفر على جماهيرية كبيرة، وهو المعيار الذي لا ينطبق على الفريق الرباطي.

واقعة الفتح تضعنا اليوم في قلب "رياضة الريع"، فإذا كان اقتصاد الريع يقوم على أساس منح الامتيازات لفئة معينة دون مراعات اعتبارات المنافسة والكفاءة، فإن "رياضة الريع" مع جامعة كرة القدم، تقوم اليوم على مبدأ منح الامتياز لفريق مثل الفتح الرباطي لضمان الاستمرار طويلا في كرسي رئاسة الجامعة، وتجنب غضبة مسؤوليه الذين لديهم امتدادات كبيرة جدا، ولذلك، فليس مهما بالنسبة للقجع أن يضع نفسه في قلب عاصفة غضب الأندية والجمهور وجزء من الصحافة، لكن الأساسي بالنسبة له، هو ألا يقلق راحة الفتح ومسؤوليه، فالريع هنا وسيلة للحماية ومظلة لتجنب الغارات من هنا وهناك.

ولذلك، فأن تنتفض جماهير الفرق التي تحس بالحيف والظلم، أو يعبر مسؤولوها عن احتجاجهم، ليس مهما، فهؤلاء ليسوا إلا كومبارس يؤثت المشهد.

لكن ثمة أمر هام يستفاد من واقعة الفتح، وهو أن جامعة كرة القدم أعلنت بشكل صريح، أنها جاءت لتدبر اليوم شؤون المنتخب الوطني الأول، بما أنه يمثل الواجهة، مع حرص شديد على منح فريق الفتح ما لا يستحقه، أما الباقي فمجرد تفاصيل صغيرة ليست مهمة، فالمهم والعاجل والآني هو ألا يغضب الفتح.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقجعلاتغضبوا الفتح لقجعلاتغضبوا الفتح



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 19:10 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 22:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الأطعمة والوسائل الطبيعية لتكبير حجم الثدى من دون عمليات

GMT 01:03 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

مادلين مطر تحرص على اختيار الأغاني بعناية شديدة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تذاكر مباراة الرجاء والحسنية تلتهب في "السوق السوداء"

GMT 22:20 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الإصابة تنهي موسم كركاش مع "مولودية وجدة"

GMT 08:53 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

تتذمر من كثرة الضغوط عليك

GMT 21:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم مخيم المهاجرين الافارقة بجوار محطة أولاد زيان

GMT 02:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

" الأرصاد المغربية" تتوقع طقسًا باردًا على البلاد الجمعة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي أروع الفنادق الأنيقة والمميزة في ميلانو
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca