بقلم : يوسف ابو العدل
لن يخرج تشكيل هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني في مباراة "الأسود" الأولى ضد ناميبيا (الأحد) المقبل، عن ياسين بونو، خلف المرمى وأمامه الرباعي بنعطية ورومان سايس والشابين مزراوي وحكيمي في الأروقة، بالإضافة إلى ثالوث الوسط المكون من كريم الأحمدي ويونس بلهندة وحكيم زياش، فيما خط الهجوم يسير بنسبة مئوية عالية بإقحام نور الدين امرابط وسفيان بوفال في الأجنحة ويوسف النصيري كقلب هجوم.
قد نختلف مع المدرب الفرنسي في اسم أو اثنين في التشكيلة الرسمية لكننا لن نكون أفضل منه في معرفة خبايا ومستوى اللاعبين مع أول مباراة للـ"الأسود" نهاية الأسبوع الحالي، وما علينا نحن كمغاربة سوى مؤازرة منتخبنا والثقة في المجموعة التي نمتلكها والتي أعادت الهيبة للكرة المغربية خلال الأربع سنوات الأخيرة.
لا أحد ينكر أن لائحة رونار تضم أفضل ما لدينا من لاعبين، رغم أن عددا منا رغب في عبد الرزاق حمد الله، ومحسن ياجور، ووليد الكرتي في اللائحة لكن الكلمة الأولى والأخيرة للمدرب الفرنسي الذي سيحاسب على اختياراته مع نهاية "الكان" ويعلم أكثر منا بظروف المسابقة التي فاز بها في مناسبتين مع زامبيا والكوت ديفوار.
قلة منا، من لها الثقة في منتخبنا الوطني للعودة باللقب القاري لكون "الكانات" السابقة علمتنا أن لا نثق في "أسود" تدخل المسابقة مرشحة وتخرج منها مع أولى الأدوار، لكن "عشقنا" لهذا البلد يجعلنا نجدد الثقة في "الثعلب" وأشباله، لأن جيل حكيم زياش يعتبر من بين الأفضل في العشرين سنة الأخيرة على الأقل، وإن رغب هذا الجيل بصم مكانته في قلوب المغاربة على الدوام، فالنجمة الثانية في قميص المنتخب هي من ستشفع لهم بذلك وستجعل ملك البلاد يستقبلهم بقصره وشعبه يحتفي بهم في الشوارع والمنازل والمقاهي.