بقلم: جمال اسطيفي
تتويج منتخب قطر بكأس أسيا هو تتويج للعمل الاحترافي والصبر، قبل قطف ثمار النجاح..
ما فعله المنتخب القطري في كأس أسيا بالإمارات، سيظل محفورا في الذاكرة، فقد حطم هذا المنتخب كل الارقام، ولم تستقبل مرماه إلا هدفا واحدا، بينما أحرز لاعبوه 19 هدفا، 9 منها تحمل توقيع المهاجم المعز علي الذي أطاح برقم المهاجم الإيراني علي دائي الذي سبق له التتويج بلقب الهداف، وفي الإمارات أيضا بثمانية أهداف..
منتخب قطر تحلى طيلة البطولة بالهدوء والصبر والثبات، والانضباط والمرونة التكتيكية..
في كرة القدم المال مهم، لكنه ليس كل شيء، إذ لابد له من توأم وهو العلم، وهو ما برز في حالة المنتخب القطري، الذي استفاد لاعبوه من تكوين عالي المستوى في أكاديمية اسباير..
يجب ألا ننسى ايضا أن مدرب هذا المنتخب اسم مغمور هو الاسباني فيليكس سانشيز، الذي أمضى مع هؤلاء اللاعبين ما يقارب السبع سنوات، أذ اشرف عليهم وهم يافعين وقادهم للفوز بكأس اسيا للشباب، وها هو اليوم يقودهم لتحقيق لقب كاس أسيا، علما أن هذا المنتخب وضعت فيه الثقة مباشرة بعد الخروج المخيب للمنتخب القطري في تصفيات كأس العالم 2018، وفي كاس الخليج..
مبروك لمنتخب قطر، فهذا المنتخب بمقدوره أن يتسيد القارة الاسيوية في السنوات المقبلة، خصوصا ان معدل أعمار لاعبيه صغير جدا، وحظا أوفر لبقية المنتخبات العربية التي لم يحالفها التوفيق، والتي سيكون عليها بدل مجهود أكبر في السنوات المقبلة..
وبرافو للإمارات على التنظيم الرائع لكأس آسيا، فقد نظمت بطولة رائعة بكل المقاييس..