بقلم : عمر عاقيل
ﻔﻠﺖ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﻨﺘﺎﺝ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎت الجولات اﻷولى ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ اﻹحترافي، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ ﺑﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻟﻢﺗﺨﺮﺝ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮ باﻹﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﺗﺠﺮ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺍﺑﻼ ﻣﻦﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍلجولات ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻟﻤﺪﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻭﺣﺴﻦﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻷﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻻﻋﺒﻴﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ يتطلب ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ "ﺍﻟﻔﻮﺭﻣﺔ" ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، وﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻻﻋﺒﻴﻪﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ والمحليين الجدد ﻛﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﻓﻲﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻻﺣﻘﺎ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ التنبأ ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻛﻮﻥﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ سلفا، ﺇﺫا بعين اﻹعتبار أن اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺳﺘﺪﻭﺭ ﺑﻴﻦ أربعة ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺃﻭ خمسة ﺑﺤﺪ ﺃﻗﺼﻰ حتى أخر جولاتها، وﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ للقسم الموالي، ﻓﺎﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﺩﺧﻮﻻﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﻭﺍﻹمكانات ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ كما حدث وتحقق من خلال تتويج اتحاد طنجة بلقب الموسم الماضي، ﻟﺬﺍ فالجولات القليلة اﻷولى ﻭﺣﺘﻰ الثلث اﻷول من البطولة ليست مقياسا أو معيارا، ﻓﺘﺠﺎﺭﺏ الدوري الوطني ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ بين ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ المتنافسين بقوة، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﻓﻐﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ