هيبة الجامعة...

الدار البيضاء اليوم  -

هيبة الجامعة

بقلم: محمد الروحلي

تراجعت جامعة كرة القدم عبر لجنة الاستئناف التابعة لها عن العقوبات التي سبق أن أصدرتها اللجنة التأديبية التابعة لنفس الجهاز، في حق كل من فرق الرجاء البيضاوي، والجيش الملكي، ومولودية وجدة. فبعد الطعن المقدم من طرف الأندية المعنية، تقرر تأييد الحكم الابتدائي مع تعديله، لكن التعديل نسف عمليا العقوبات السابقة، إذ تم الإبقاء على الغرامات المالية، مع تخفيض عقوبة “الويكلو” إلى مقابلة واحدة فقط، عوض خمس لمولودية وجدة، أربع للرجاء، ومقابلتين للجيش.

جاءت كل هذه التراجعات جملة واحدة|، بعد الطعن المقدم من لدن الأندية الثلاثة، وشن حملة ضغط طاحنة عبر مختلف الوسائل، وتجنيد مؤيدين من مختلف الاتجاهات.

أولى مظاهر التصعيد تزعمتها الرجاء التي اعتبرت القرار بمثابة الصاعقة، نظرا لقسوته مقارنة مع عقوبات صادرة في وقائع أكثر خطورة وحدة، مع انتقاد حرمان الفريق من حقه القانوني في الدفاع عن مواقفه، والإدلاء بحججه واحترام مبدأ “التواجهية” قبل اتخاذ العقوبة.

أما بلاغ الجيش فقد جاء أقل حدة، وقال إن إدارة النادي تقوم بتدارس الحيثيات القانونية للقرار، ليتسنى لها الحسم في طلب الاستئناف، داعية مكونات النادي للعمل سويا كي يبقى الزعيم زعيما إلى الأبد.

وإذا كان خطاب إدارة الفريق العسكري قد جاء مهادنا، فإن التصعيد جاء مباشرة من طرف الجمهور الذي نظم وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة، احتجاجًا على قرارات اللجنة التأديبية، وهو تكتيك مفهوم من طرف إدارة تعرف أبعاد وخلفيات أي تصعيد من طرفها اتجاه الأجهزة.

حسب القانون، فإن اللجان تعمل باستقلالية عن المكتب الجامعي، إلا أن ما يصدر عن هذه اللجان يعني بالضرورة الجامعة، صحيح أن القرارات كانت بالفعل صادمة بدرجة كبيرة، وغاب التوازن عن قرارات لم تكن عادلة بين كل الحالات، خصوصا عندما يقفز اسم نهضة بركان إلى الواجهة، كما هو الحال بالنسبة للأحداث التي عرفتها المقابلة ضد مولودية وجدة.

إعادة النظر في العقوبات مسألة مقبولة، إلا أن التراجع بنسبة كبيرة وفي ظرف قياسي عنها، يطرح حقيقة هيبة الجامعة في الميزان، مع فتح المجال أمام رفض آخر لأي قرار تأديبي مستقبلا من طرف مختلف المتدخلين، في موسم يحطم كل الأرقام بسبب تصرفات وسلوكيات الجماهير، والتي ورطت فرقها في غرامات مالية ثقيلة وعقوبات “الويكلو”.

ومن تداعيات كل هذا التراجع المفاجىء، ما صدر من احتجاج قوي لفريق آولمبيك آسفي، ضد قرارات الجامعة، بعد الإبقاء على عقوبة حرمان “القرش المسفيوي” من جماهيره ل4 مباريات بعد أحداث ملعب مراكش، رغم التقدم باستئناف لخفض عقوبة، في وقت تشعر كل مكونات الفريق بالمرارة ونوع من الدونية، وتطالب بتوضيحات من الجامعة ولجنة الاستئناف.

بالإضافة كل هذه الحالات، يمكن القول إن كل الأندية احتجت بنسب متفاوتة بما في ذلك إدارة فريق الفتح الرباطي الذي يتحمل رئيسها حمزة حجوي منصب النائب الأول لرئيس الجامعة فوزى لقجع، وهذا يبين أن “اللعب كبير” وأن الجامعة يمكن أن تفقد هيبته، أمام الضغوطات التي تشنها مختلف الأوساط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الجامعة هيبة الجامعة



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca