بقلم: يوسف أبو العدل
موفد الإعلام المغربي إلى الكونغو، الزميل عزيز القبلاوي، مبعوث "راديو مارس"، الذي سافر مع فريق النهضة البركانية لتغطية مباراة ممثلنا في كأس الاتحاد الإفريقي، ضد أوتوهو المحلي، سرد لنا في مداخلاته عبر الأثير، سوء التدبير والتسيير والاستقبال الإفريقي الذي عاشته البعثة البرتقالية هناك، وكيف عاش أشبال منير الجعواني، جحيم الأدغال، واستقلوا جميع أنواع المواصلات لخوض المباراة التي يجريها اللاعبون غذا(الاحد).
هذه هي إفريقيا التي نعلم قليلها أما كثيرها فيعيشه اللاعبون والمسييرون والصحفيون والجمهور الذي يتنقل إلى هناك لمناصرة فريقه، فلا استقبال يذكر ولا بنيات تنضر ولا عدل يفرق، وما على أنديتنا سوى التسلح بلاعبيها وخاصة مسييريها كما فعل فوزي لقجع، رئيس النهضة البركانية، الذي "حرك" هاتفه لاستقبال جيد لناديه "عاصمة الليمون" لكن ليس بصفته، كممثل للفريق المغربي، لكن بقوته كعضو نشيط في الاتحاد الإفريقي من خلال منصبه كيد يمنى للملغاشي أحمد أحمد، ورئاسته للعديد من اللجان المهمة في "الكاف".
مراسل "راديو مارس" قال أيضا في مداخلاته إنه رغم "سوء الاستقبال" وهو الأمر العاد داخل قاراتنا السمراء إلى أن "كلمة" فوزي لقجع مسموعة هناك إذ تم توفير العديد من الآليات لتسهيل "تسخسيخة" الفريق البركاني، بل إن حافلة المنتخب الكونغولي بلحمها وعضامها و"شيفورها" حضرت لنقل البعثة بعد مشكل طارئ تعرض له فريق رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بل إن زميلنا قبلاوي أكد في مراسلاته أن الكونغوليين الذين التقى بهم في سفريته هناك، يستفزون البعثة البركانية بمناداة البعثة المغربية بأبناء فوزي لقجع، الرجل القوي في "الكاف" وهي "إشادات" تظهر ضرورة التوفر على "نمس" داخل دواليز الاتحاد الإفريقي، فكما أقول دائما لكي تكون بطلا في مسابقة ما، يجب على منضومة فريقك أن تتوفر على ضروريات مهمة أولها جمهور خيالي يدعمك في كل مكان ولاعبون مبدعون "مستأنسون" بجميع الملاعب والدول الجيدة والسيئة منها، ومسييرون يدبرون في النهار وفي الليل إن احتاج الأمر ذلك، ويوثقون الحقائق و"الاكاذيب" في واضحة النهار وخلف الكواليس ليكون هذا النادي حائزا ومتوجا بالكأس الإفريقية أو العربية وحتى "الوطنية" منها.
ما وجده النهضة البركانية من "تسهيلات" في الكونغو، بمكالمات فوزي لقجع، على أندية الوداد والرجاء الرياضيين وحسنية أكادير أن يعاينوه في كل رحلاتهم الافريقية، لأن منصب رئيس الفريق البرتقالي في الاتحاد الافريقي، والذي استمد منه قوته التسيرية في "الكاف" لم يحصل عليه بصفته البركانية، بل كقائد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما يرادفه مسؤوليته عن كل ضروف استقبال ممثلي الكرة الوطنية وليس فريق بلدته النهضة المحلي.
مخطأ من يقول أن فوزي لقجع، لم يحرك شيئا في الكرة المغربية فهذا التحليل مجحف لرجل استطاع ب"حنكته" دفع عجلة "أفيون الشعوب" في هاته البلاد إلى الريادة القارية، لكن بالمقابل محق أيضا من يؤكد تواجد ثغرات في تسيير "مول لبالون" رفقة "أعضائه" لل"الجلدة الملعونة" سواء على المستوى الوطني والقاري والعربي أيضا، فالدفاع على بركان "كووم" وعلى كل ممثلي الكرة الوطنية "كوووم" آخر، خلوها أشقائنا المصريين.
هي غيض من فيض لأخطاء فوزي لقجع، التي سنسردها كلما عاينتها أعيننا وفهمتها عقولنا، فدورنا كإعلاميين يفرض علينا التصفيق للإنجازات لكن مع ضرورة "التمرميق" في الإخفاقات.