الكرة الافريقية والتحرر من رواسب الاستعمار

الدار البيضاء اليوم  -

الكرة الافريقية والتحرر من رواسب الاستعمار

بقلم : الحسين بوهروال

الكونفدرالية الإفريقية والجامعات التابعة لها كونها أصواتا انتخابية سرعان ما يتم إهمالها وتجاهلها وإخضاعها للإبتزاز والتهديد واللامبالاة عند انتهاء الحاجة اليها وربما تتعرض للعقاب وهو ما تؤكده الوقائع المؤلمة التي لا ينكرها إلا جاحد .
حتى تنظيم كأس أوربا المقبلة منحوه الى المانيا بدل تركيا (العلمانية ) اللاهتة على الدوام وراء وهم وسراب العضوية بالإتحاد الأوربي رغم كونها من اهم ادرعهم العسكرية داخل حلف الناتو الأطلسي (NATO) . هل نحن نشارك بما يليق بنا اعتبارا وقيمة وإنجازات وعددا كمنتخبات في كأس العالم لكرة القدم وكحكام ومحاضرين ومدربين وأطباء ومحللين واعلاميين ومراقبين وغيرهم ؟ كم هو العدد المستفيد من الفيفا وخدماتها من أبناء جلدتنا بالنظر إلى عطاءاتنا وكثافتنا السكانية؟ كم مرة نظمنا كأس العالم في أفريقيا بعد 88 عاما من إحداثها ؟ قد يقول قائل إن على دول إفريقيا ومن في حكمها أن تعتمد على نفسها . أجل ولكن كيف السبيل الى التحرر من رواسب الاستعمار التي تعتبر كرة القدم أحد وسائله الهيمنية ؟ إفريقيا لازال بعض مواطنيها يستعملون كلمة ( PATRON ) في لغتهم اليومية عند مخاطبة الأجنبي الأبيض لتختزل وتجسد العقلية السائدة وهي من بين العوائق الشائكة للتطور.
أبعد كل هذا الذي يمثل جزءا قليلا من الاستغلال البشع الذي يتعرض له اللاعبون الأفارقة والكرة الإفريقية والقارة بأسرها إنسانا وأرضا وأصالة على أيدي الديمقراطيين والحقوقيين الأوربيين يمكن الحديث عن انسانية كرة القدم ؟ ختاما على  الجميع المساهمة في وضع التصورات التي يراها كفيلة بتمكين كرة القدم من إسترجاع ولو جزء قليل من دورها الأصلي في التخليق والتربية على القيم والصحة والتنمية الأقتصاديه والبيئية المجتمعية والمجالية ودمقرطة المؤسسات وتكوين أجيال تحمل هم اوطانها وتتخلى إلى غير رجعة عن الفردانية المقيتة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة الافريقية والتحرر من رواسب الاستعمار الكرة الافريقية والتحرر من رواسب الاستعمار



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca