بقلم: يوسف أبو العدل
حتى وإن فرضنا أن فريق الترجي الرياضي انتصر في نهائي "رادس" بالكرة وفي دقائق المواجهة التسعين دون المشاكل التي رافقت "المهزلة" والتي امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، بين القاهرة وباريس وجنيف تحت مراقبة ومتابعة من المغرب وتونس، فإن خصمه وفريقنا الوداد الرياضي ما على جمهوره سوى الافتخار بلاعبيه الذين أبصموا على موسم جيد حازوا من خلاله على لقب الدوري، ووصلوا لنهائي أرقى البطولات القارية وكانوا قاب قوسين أو أدنى للفوز بها لولا "الفار" التونسي.
بالنسبة لمسؤولي الوداد، فعليهم تعلم الدروس جيدا من قرارات "الكاف" و"الطاس"، لكون حيازة الترجي على اللقب الإفريقي كان من المفروض أن يقابله عقوبات زجرية في حق الفريق الأحمر قد تترتب في إحداها غياب عن المسابقة القارية لموسمين بالإضافة إلى توقيفات أخرى، ما يستوجب عدم الوقوع في الأخطاء نفسها وضرورة معرفة كل تفاصيل "الفار" وحواريه قبل انطلاقة أي مواجهة قارية دون انتظار أن يسجل الكرتي هدف شاهده العالم أكمله إلى "الفار" الغائب.
هي الدروس ذاتها يجب على مسؤولي الفرق الخمسة الممثلة للمغرب في الكؤوس الإفريقية أن تحتد بها وتحفظها عن ظهر قلب قبل أي سفرية لوسط الأدغال، لأن القارة السمراء ستظل دائما "غول" يفوز بألقابها سوى الأقوياء كرويا وتسييريا ولا مكان فيها للضعفاء.